يشهد ريف إدلب اشتباكات تعتبر الأعنف، بعد تصعيد الاقتتال بين مقاتلي "هيئة تحرير الشام" التي تقودها "جبهة النصرة" من جهة، وجماعة "أحرار الشام" المتشددة من جهة أخرى. واتسعت دائرة الاشتباكات، اليوم الأربعاء، لتشمل أراضي ريف إدلب، من شرقه إلى غربه ومن الشمال إلى الجنوب، وصولا إلى بلدة سراقب، وقريتي الدانا وسرمدا ومعبر باب الهوى على الحدود مع تركيا. وسبق للطرفين أن اشتبكا أكثر من مرة، خلال الأشهر الماضية، لأسباب مختلفة، لكن النشطاء أكدوا أن الاقتتال الحالي، الذي جاء بعد رفع مجهولين لرايات سوداء في مدينة إدلب وهجوم على مظاهرة أخرى رفعت "علم الثورة السورية"، يعد الأعنف. وذكر نشطاء في المعارضة السورية أن الاقتتال تسبب بخسائر بشرية من المدنيين والمسلحين، مؤكدين مقتل 11 مسلحا على الأقل و3 مدنيين، بينهم امرأة. وأكد النشطاء أن "هيئة تحرير الشام" تمكنت من استعادة السيطرة على بلدتي الدانا وعزمارين، بعد سقوطهما بأيدي مقاتلي "أحرار الشام" خلال ساعات الليل. كما فرضت "تحرير الشام" سيطرتها الكاملة على حزارين وكفرنبل ومدينة حارم. كذلك تدور اشتباكات بين الطرفين في منطقة سلقين بريف إدلب الشمالي، بينما بدأت هيئة تحرير الشام هجوماً عنيفاً على جنوب سراقب، فيما سمع دوي انفجارات في محيط البلدة.