الحوار الوطني يناقش التحول من الدعم العيني إلى النقدي اليوم    أسعار الأسماك اليوم الإثنين 30 سبتمبر في سوق العبور للجملة    أسعار الفاكهة في سوق العبور اليوم 30 سبتمبر    حريق ضخم في مختبر كيميائي بولاية جورجيا.. إخلاء المنطقة وإغلاق الطرق    موقف الزمالك من تجديد عقد جوميز.. وسبب غضبه قبل مباراة السوبر الإفريقي    حالة الطقس اليوم.. سقوط أمطار ليلا وانخفاض في درجات الحرارة    اصطدام «توكتوك» بتريلا ومصرع سائقه في المنوفية    ملخص مسلسل برغم القانون الحلقة 12.. زوج إيمان العاصي يحاول إنهاء حياته    اغتيال أحد قادة حماس وعائلته في غارة إسرائيلية بجنوب لبنان    4 شهداء وعدة إصابات في قصف إسرائيلي على دير البلح بقطاع غزة    زيادة قيمة الدعم النقدي في مصر.. ضرورة ملحة لتحقيق العدالة الاجتماعية    القبض على أربعة متهمين بتلفيق سحر للاعب مؤمن زكريا: الحقيقة الكاملة وردود الفعل القانونية والدينية    موعد مباراة النصر السعودي ضد الريان اليوم في دوري أبطال آسيا والقنوات الناقلة    ضربات سريعة في القلب.. القصة الكاملة لدخول وخروج محمود كهربا من المستشفى اليوم    «هيئة الدواء» : شراكة استراتيجية مع«الصحة العالمية» لتعزيز نظام الرقابة على الأدوية    60 دقيقة متوسط تأخيرات القطارات بمحافظات الصعيد.. الاثنين 30 سبتمبر    أوصى ببناء مقام.. سيدتان تدفنان دجالًا أسفل سريره تبركًا به في الفيوم    من مدرسة البوليس بثكنات عابدين إلى «جامعة عصرية متكاملة».. «أكاديمية الشرطة» صرح علمى أمنى شامخ    هبوط مؤشرات الأسهم اليابانية في جلسة التعاملات الصباحية    «معلومات الوزراء» يستعرض التجربة الهندية فى صناعة الأدوية    تعرف على سعر الدولار اليوم في البنوك    مصرع 4 أشخاص جراء مشاجرة على قطعة أرض بأسيوط    على عاطف يكتب: سياسة واشنطن إزاء إيران حال فوز ترامب أو هاريس    موظف أمام «الأسرة»: «مراتى عايزة 4 آلاف جنيه شهريًا للكوافير»    الحوثيون باليمن: مقتل وإصابة 37شخصا في قصف إسرائيلي بالحديدة    السعودية تعرب عن قلقها البالغ من تطور الأحداث في لبنان    الأهلي يلجأ للطب النفسي بعد خسارة السوبر الأفريقي (تفاصيل)    «القاهرة الإخبارية»: أنباء تتردد عن اغتيال أحد قادة الجماعة الإسلامية بلبنان    لبنان: استشهاد 53 شخصا وإصابة العشرات في أحدث الهجمات الإسرائيلية    بعد الهزيمة أمام الزمالك.. 4 أسماء مرشحة لمنصب مدير الكرة ب النادي الأهلي    نقيب الفلاحين: الطماطم ب 50جنيها.. واللي يشتريها ب "أكثر من كدا غلطان"    العثور على جثة حارس مهشم الرأس في أرض زراعية بالبحيرة    محمد أسامة: جوميز من أفضل المدربين الذين مروا على الزمالك.. والونش سيعود قريبًا    دونجا يتحدى بعد الفوز بالسوبر الأفريقي: الدوري بتاعنا    أحلام هاني فرحات بين القاهرة ولندن    10 تغييرات في نمط الحياة لتجعل قلبك أقوى    5 علامات للتعرف على نقص الفيتامينات والمعادن في الجسم    مستقبل وطن البحيرة يطلق مبادرة للقضاء على قوائم الانتظار    مفاجآت سارة ل3 أبراج خلال الأسبوع المقبل.. هل أنت منهم؟    المفتي: الإلحاد نشأ من أفهام مغلوطة نتيجة خوض العقل في غير ميدانه    «الإفتاء» توضح حكم تناول مأكولات أو مشروبات بعد الوضوء.. هل يبطلها؟ (فيديو)    أجواء حماسية طلابية في الأنشطة المتنوعة باليوم الثاني لمهرجان استقبال الطلاب - (صور)    انطلاق أولى ندوات صالون المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي    من خلال برنامج القائد| 300 ألف يورو لاستكمال المركز الثقافي بالقسطنطينية    مكون في مطبخك يقوي المناعة ضد البرد.. واظبي عليه في الشتاء    جامعة المنيا تقرر عزل عضو هيئة تدريس لإخلاله بالواجبات الوظيفية    نسرين طافش أنيقة وفيفي عبده بملابس شعبية.. 10 لقطات لنجوم الفن خلال 24 ساعة    حدث بالفن| اعتذار شيرين لشقيقها وموعد عزاء زوجة فنان وانطلاق مهرجان الجونة السينمائي    "الحماية المدنية" تسيطر على حريق هائل في سيارة تريلا محملة بالتبن بإسنا جنوب الأقصر    جثة أسفل عقار مواجهة لسوبر ماركت شهير بالهرم    سقوط غامض لفتاة يثير لغزًا في أكتوبر    الأنبا باسيليوس يترأس قداس المناولة الاحتفالية بكاتدرائية يسوع الملك    د.حماد عبدالله يكتب: فى سبيلنا للتنمية المستدامة فى مصر !!    عميد معهد القلب يكشف تفاصيل إنقاذ حياة شاب بعملية الأولى من نوعها    هل يجوز أن أترك عملي لأتابع مباراة أحبها؟.. رد صادم من أمين الفتوى لعشاق كرة القدم (فيديو)    إبراهيم رضا: الزوج الذي لا يعول أولاده خان علاقته بالله.. فيديو    مفاجأة حول المتسبب في واقعة سحر مؤمن زكريا.. عالم أزهري يوضح    الموت يفجع الشيخ أحمد عمر هاشم    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



اللواء تامر الشهاوى: مؤامرة أجهزة المخابرات الدولية لتركيع مصر مكشوفة للجميع
نشر في الموجز يوم 21 - 11 - 2015

صقر المخابرات يكشف مؤامرات الأعداء ضد مصر في حوار خاص ل"الموجز"
أمريكا تتحالف مع الإخوان لتقسيم المنطقة لدويلات متناحرة
مخطط تقسيم مصر إلى دويلات بدأ فى 2008 و"القاهرة" تعاملت معه بحكمة
شركات التأمين روّجت لفرضية سقوط الطائرة الروسية بفعل إرهابي حتى لا تضطر لدفع مبالغ التعويضات لأهالى الضحايا
قرار إجلاء الروس من مصر جاء نتيجة ضغوط من اللوبى الصهيوني.. وعلاقة "موسكو" بتل أبيب وطهران عليها علامات استفهام
تركيا استغلت سقوط الطائرة الروسية وروجتّ لمقاصدها السياحية
حماس والإخوان يتبنيان مصالح إسرائيل.. ولهذه الأسباب كان مبارك يساعد الفلسطينيين عبر الأنفاق
رجال الأعمال يسعون لإفشال السيسي لحماية مصالحهم.. والمروجون لتظاهرات 25 يناير المقبل عملاء يتلقون أوامرهم من "موزة"
القضية 250 أمن دولة المتورط فيها إعلاميين وسياسيين حقيقية وأنا من قدمت للنائب العام التحريات الخاصة بها
لا يوجد دليل واحد على عسكرة الدولة.. واستعانة الرئيس بالجيش فى تنفيذ المشروعات القومية له ما يبرره
أكد اللواء تامر الشهاوى، الملقب بصقر المخابرات الحربية، أن المؤامرة التى تتعرض لها مصر حاليا من أجل تركيعها وإجهاض دورها التى بدأت تستعيده مرة أخرى فى المنطقة العربية باتت مكشوفة للجميع.
وقال "الشهاوى" فى حواره ل"الموجز" إن الموقف المشين الذى تلعبه الإدارة الأمريكية وحلف الناتو ودول الإتحاد الأوروبى وأجهزتها المخابراتية وجماعة الإخوان المسلمين وتنظيماتها الإرهابية المتعددة منذ مطلع القرن العشرين وحتى الآن يصب فى صالح مخطط تقسيم الدول العربية إلى دويلات عرقية متناحرة للسيطرة عليها وتنفيذ المخطط الماسوني العالمي.
وكشف الشهاوى، عن الدور المحورى الذى لعبته الدولة المصرية من أجل الإفلات من تنفيذ مخطط تقسيمها الذى كان قد بدأ حلفاء الشيطان الإفصاح عنه وتنفيذه عام 2008 من خلال تصريحات كونداليزا رايس وزيرة الخارجية الأمريكية التى تحدثت عن مشروع الشرق الأوسط الجديد لافتا إلى أن مصر تنبهت لهذا المخطط مبكرا وتعاملت معه بحكمة.
بعد سقوط الطائرة الروسية وحدوث تداعياتها.. هل أصبحت مصر طرفاً فى لعبة مخابراتية عالمية تسعى لإسقاطها؟
إنجلترا الفاشلة التى لم تستطع حتى الآن حل لغز مقتل الفنانة سعاد حسنى ورجل الأعمال المصري أشرف مروان في قلب العاصمة الإنجليزية لندن فكت طلاسم حادث الطائرة الروسية قبل انتهاء تحقيقات السلطات المصرية والروسية وقبل تفريغ الصندوق الأسود وهو ما يؤكد وجود مؤامرة تحاك ضد مصر ويدلل على ذلك تصريحات رئيس وزراء بريطانيا حول حادث الطائرة الروسية أثناء زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى لبريطانيا والتى تبعها إعلان بيت المقدس وتنظيم داعش عن استهدافهما للطائرة وأنا كرجل معلومات أؤكد أن هذا الأمر لا يمكن أن يحدث على أرض الواقع لأن استهداف طائرة على مسافة 30 ألف قدم يحتاج منصة صواريخ ثابتة وليس مدافع محمولة على الكتف لا يمكن لها أن تستهدف سوى طائرات هليكوبتر ثابتة غير متحركة فى الجو فضلا عن أن حقائب وملابس الضحايا التى وجدت فى موقع الحادث كانت ممزقة وليست محترقة وهو ما يؤكد كذب الادعاءات الغربية التى تتبع أجهزة مخابرات عالمية للإيقاع بمصر عبر الترويج لعدد من الأكاذيب عبر وسائل الإعلام مثل جريدة "ديلى ميل" البريطانية التى صرحت أن أحد المسئولين الأمنيين فى مصر كشف لهم عن زرع قنبل فى بطن الطائرة وما داموا يمتلكون هذه السرعة الرهيبة فى كشف المعلومات فلماذا لم يستطيعوا الوقوف على أسباب حادث تفجير برج التجارة العالمى قبل وقوعه.. والواضح أن الغرض من تلك التصريحات هو إجهاض التحرك المصرى فى المنطقة خاصة أن المهللين المصريين من أنصار الغرب دخلوا طرفا فى اللعبة لتأجيج النار وهو موقف مشين بكل المقاييس.
وعلى الجانب الآخر من اللعبة فإن سقوط الطائرات وغرق السفن تمثل إشكالية اقتصادية كبيرة لدى الغرب لأن أغلب الشركات المالكة تؤمن فى شركات أمريكية وأوروبية ولا يتضمن التعاقد التأمين ضد الأعمال الإرهابية ويكون التأمين فقط على الأخطاء البشرية والأعطال الفنية وهو ما يدعوهم لضرورة التأكيد على أن الحادث إرهابي حتى وإن كان دون دليل حتى لا تضطر الشركات لدفع مبالغ التأمين الطائلة لشركة الطيران وأهالى الضحايا.
هناك أيضاً من سيمارس علينا الضغوط الاقتصادية لإجهاض تحركات نهوض الدولة وتركيعها فى استغلال واضح للموقف من جانب أجهزة الاستخبارات العالمية ولا تملك مصر إلا أن تكون طرفا فى تلك اللعبة لأنها فرضت عليها منذ بداية الصراع العربي الإسرائيلي وأرى أن قرار الإدارة المصرية بمشاركة الجانب الروسى فى التحقيقات كان صائبا ويدلل عل شفافية الموقف المصرى.
الموقف الروسي
كيف ترى الموقف الروسي بعد حادث الطائرة.. وما هو مستقبل العلاقات المصرية الروسية بعد وقف الرحلات الروسية؟
أتفهم الموقف الروسى جدا لكن خانهم التعبير فى كلمة إجلاء الرعايا لأنه يوجد فى مصر رجال أعمال روسيين وبعثة دبلوماسية وكان المقصود السائحين الروس فقط وعلينا أن نعلم أن عائلات الضحايا بالتأكيد يمارسون ضغوطاً على نظام بوتين واستجابته لتقارير المخابرات الروسية بحظر الطيران الروسى إلى مصر من المؤكد نتيجة حتمية لضغوط اللوبى الصهيونى الذى يسيطر على رؤوس الأموال والاقتصاد الروسى وعلاقته بالكيان الصهيونى العالمى.. وأتصور أنه مع انتهاء التحقيقات سوف تعود العلاقات بين الدولتين إلى طبيعتها فى أسرع وقت ممكن بعد إستجلاء الحقيقة لأن الدول تربطها المصالح ولا تربطها العواطف.. ولا أريد أن نعيش الأحلام أكثر من الواقع على الرغم إحترامى للدور الروسى فى حرب 1973 وموقفها مع الرئيس عبد الفتاح السيسى فى 30 يونيه إلا أن روسيا مازال لها مواقف أخرى عليها علامات استفهام كثيرة مثل علاقتها بإيران وإسرائيل وكلها أشياء يجب أن توضع فى الاعتبار .
هناك من يرى أن الإجراءات التي اتخذتها دول أوروبا وتركيا بحظر طيرانها إلى مصر عقابية.. ما تعقيبك؟
عندما نتكلم عن الإتحاد الأوروبى فإننا نتكلم عن تنفيذ السياسات الأمريكية وعندما يصدر تصريحات من ألمانيا وفرنسا وإنجلترا فإنها على الفور تكون مرتبطة بالسياسة الأمريكية وهو ما يؤكد سوء النية المبيتة ضد مصر بدليل أن أول تصريح صدر بشأن الطائرة كان من بريطانيا فضلا عن أن تعطيل السياحة التى بدأت فى التعافى ستستفيد منه دولة مثل تركيا التى تعزز مواقفها العدائية ضد مصر وتتبع السياسة الأمريكية البريطانية وعلينا أن نتعامل سريعا مع هذا الملف من خلال الاعتماد على أنفسنا وتشجيع السياحة الداخلية فورا وتحمل المسؤولية كاملة من خلال النوادي والجامعات ورجال الأعمال.
هل الأجهزة المعلوماتية فى مصر قادرة على صد المخططات الخارجية؟
المخطط كبير جدا لكن الأجهزة المصرية نجحت فعلا بدليل ما حدث فى 2011 واحتوائها للمخطط وتعاملها معه بذكاء شديد وأشدد على أننا نعيش هذا المخطط منذ انتهاء حرب أكتوبر 73 مباشرة والذي استهدف تدمير العقول حتى أن مواقع التواصل الإجتماعى جزء من هذا المخطط للسيطرة على العالم ومسمى "الحكومة العالمية" حقيقى وفرنسا وإنجلترا وألمانيا وأمريكا أعضاء بها حتى ومن المضحك أن نجد فى البهو الرئيسى للمتحف البريطانى 7 تماثيل كتب عليهم "هؤلاء قدموا خدمات عظيمة لبريطانيا" ومنهم تمثال السير "ميلز" الذى كان فى مصر فى مطلع القرن العشرين وكُتب على تمثاله "أنشأ جماعة الإخوان المسلمين" ونعلم جميعا أن هذه الجماعة نشأت برعاية المخابرات البريطانية .
فى ظل الأحداث المتلاحقة.. كيف ترى الأوضاع فى المنطقة العربية؟
أمريكا نجحت فى تمزيق الممَزق وتفتيت المفتَت ومصر والمنطقة العربية مستهدفين من قديم الأزل من جانب تركيا التي تحلم بإعادة الإمبراطورية العثمانية وكذلك إيران التى تحلم بإعادة الإمبراطورية الفارسية وهناك أيضاً الصهيونية العالمية التى ترعى الدولتين بدليل أن " أنطونى إيدن" أنشأ الجامعة العربية وأعلن عنها فى طهران وهى ليست عضوا فيها وإذا نظرنا للمذهب "الشيعى الإثنى عشرى الإيرانى" نجد أن من أنشأه يهودى.. ومصر تواجه الخطر الصهيونى والشيعى الإيرانى وفى الحقيقة هما وجهان لعملة واحدة وما تدعيه إيران من عداء ضد إسرائيل وأمريكا كذب بدليل أن حزب الله فى لبنان قدم خدمات كبيرة لإسرائيل وطرد الجيش السورى من لبنان الذى لعب دوراً كبيراً فى تماسك الجبهة الداخلية اللبنانية أمام فكرة دول الطوق ضد إسرائيل وما ترتب علية من احتراب داخلى تبعه اغتيال الرئيس رفيق الحريرى السنى وهو نوع من أنواع زرع الخلاف السنى الشيعى لتحويل الصراع العربى الإسرائيلي إلى صراع سنى شيعى من ناحية وعربى فارسى من ناحية أخرى.. وعلى سبيل المثال عندما تعقد إيران وأمريكا اتفاقاً نووياً تبدأ المشكلات فى اليمن والبحريين والكويت وهو ما يوضح مخطط "الهلال الشيعى" الذى يتشكل فى الخليج لتطويق السعودية والإمارات فى الوقت الذى يتمم فيه إنتاج محور سنى قوى يبدأ من الجزائر وينتهى فى مصر حتى تحين الفرصة لصدام بين القوتين وتنتهى المنطقة العربية بالكامل.
حماس والأنفاق
ما نوع العلاقات المصرية مع "حماس" فى الوقت الراهن.. وهل تمتلك مصر أدلة تؤكد تورطهم مع جماعة الإخوان المسلمين؟
لا يوجد فجاجة أكثر من اعتراف حماس الرسمى فى البند الثانى من ميثاق الحركة أنهم جزء لا يتجزأ من جماعة الإخوان من خلال علاقة وطيدة مبنية على علاقة منفعية بين الطرفين والإخوان يعترفون أن حماس هى الزراع العسكرى للجماعة وأؤكد بالدليل أن حركة حماس من صنيعة الموساد الإسرائيلي بغرض تمزيق القضية الفلسطينية بين منظمة فتح وحركة حماس وهو ما اتضح جليا خلال حكم الإخوان ومساندة الإدارة الأمريكية لهم والتى تتبنى سياسة ومصالح الكيان الصهونى فى العالم ولن ينكر أحد أن وسائل الإعلام العالمية لا تتداول إلا إسم حركة حماس ولا تقول فلسطين بل تقول قطاع غزة ولا يتم ذكر اسم منظمة فتح وأبو مازن على الإطلاق، وأتذكر أن بنيامين نتانياهو كان فى زيارة للرئيس الأسبق مبارك عام 2011 وجاء لعرض فكرة مبادلة الأرض -700كم- إلا أن مبارك رفض الفكرة برمتها لكن جماعة الإخوان وافقت عليها -أثناء فترة حكمهم- وكان الغرض منها تهجير الفلسطينيين لتلك المنطقة من سيناء ومن ثم القضاء على القضية الفلسطينية.
ألم يكن مبارك يساعد "حماس" من خلال الأنفاق بين سيناء وقطاع غزة؟
قطاع غزة به حوالى مليون ونصف فلسطينى ينتمى منهم 80 ألف فرد لحركة حماس والباقى مواطنين عاديين وكانت القيادة السياسية فى ذلك الوقت ترى ضرورة فى مساعدة الشعب الفلسطينى لأن مصر مهمومة بالقضية الفلسطينية فأراد مبارك التخفيف عليهم بسبب الحصار الإسرائيلي للشعب الأعزل من خلال سماحه بعبور المساعدات للمواطنين عن طريق الأنفاق لكن حماس كانت على اتصال بالموساد وأمريكا والغرب بشكل عام ولا أقول أننا أخطأنا بمساعدتهم لكنى أقول أن حماس هى من أخطأت عندما فهمت أن مصر تساعدهم كحركة وليس كقضية قومية وأؤكد أن كل المساعدات التى كانت تأتى من العالم لمساندة القضية الفلسطينية وضعتها حماس فى بنوك سويسرا ملك لأشخاص بعينهم وليس للقضية أو الشعب.
ألا توجد لدى الأجهزة الأمنية خريطة كاملة بالأنفاق.. ولماذا لم تتنبه الأجهزة السيادية من قبل لخطورتها مستقبلا على الأمن القومى المصرى؟
الفرق بين اللعبة السياسية والصراحة كبير ولم يكن حفر الأنفاق بشكل رسمى على الرغم من نفى مبارك أمام نيتنياهو بعلمه بوجود الأنفاق لرؤية القيادة السياسية وقتها عدم الضغط على الفلسطينيين فى هذا الشأن من أجل تمرير الغذاء وما شابه للشعب الفلسطينى ولم يكن حفر الأنفاق بالأمر السهل كما يتصور البعض بل هى عملية معقدة وما تم بناءه فى عهد مبارك هو "جسم للنفق" تفرعت منه تفريعات كثيرة فيما بعد وما تقوم به القوات المسلحة اليوم من هدم للأنفاق طرحته الأجهزة السيادية منذ 20 سنة لكن حقيقة الأمر أن الأجهزة السيادية لا تتخذ القرار بل تقوم بصنع القرار للرئيس وهو من يتخذ القرار طبقا للمعلومات المتاحة له ومن المؤكد أن قرار ترك الأنفاق كان له آثار خطيرة لكن الجيش أستطاع أن يقضى على هذه المشكلة بنسبة وصلت لأكثر من 90% ومشروع مياه البحر المتوسط وبوابة صلاح الدين ستقضى عليها تماما لأن الدول لا تربطها العواطف لكن تربطها المصالح فقط.
الإخوان والجيش
هل حاول الإخوان السيطرة على الجيش المصري؟
الإخوان حاولوا السيطرة على كل أجهزة الدولة وعلى رأسها القوات المسلحة وحاولوا اختراقها لعلمهم أنه العمود الفقرى للدولة الذى أعطى مثالاً رائعاً لقوة الدولة وتماسكها فى 2011 لكن الرئيس السيسى تصدى لهذا المخطط وقت أن كان وزيرا للدفاع وعند فشلهم سيطروا على الأحياء وكونوا مجموعات شبه مخابراتية لجمع المعلومات من الشوارع والأحياء لثقتهم أنهم لن يحصلوا عليها من أجهزة المعلومات وتيقنهم من أن جهاز الشرطة لم يكن تحت سيطرتم لذا أسرعوا بمشروع التمكين ولم يستطيعوا تنفيذه داخل الجيش .
لماذا يهتم الرئيس بزيارة جهاز المخابرات العامة حتى أنه زاره مرتين خلال عام واحد؟
أمر طبيعى أن يقوم الرئيس بزيارة جهاز المخابرات العامة وما لم يكن طبيعى فى السابق هو عدم اهتمام الرئيس الأسبق مبارك بزيارة الأجهزة السيادية فى الدولة وهى وزارة الدفاع ووزارة الداخلية وجهاز المخابرات العامة وإهتمام الرئيس بزيارة المخابرات يرجع إلى أنه أحد أجهزة الأمن القومى وفعلها من قبله الرئيس الإخوانى محمد مرسى لكنها كانت زيارة من أجل الإطلاع على المصروفات السرية للمخابرات العامة وفيما صرفت تفصيلا لعلمه وجماعة الإخوان مدى خطورة المعلومات داخل هذا الجهاز الحساس فهناك حسابات أمن قومى تخرج من معلومة صغيرة ورغم ذلك لم نخفى على "مرسي" أى معلومات تساعده على إدارة الدولة وتعاملنا معه تعاملاً مؤسساً كرئيس للجمهورية بدليل أن المشير طنطاوى أدى له التحية العسكرية لكنه هو الذى لم يتعامل كرئيس جمهورية .
على من يعتمد الرئيس السيسي فى اتخاذ القرار؟
عملت مع الرئيس فترة كبيرة وقت أن كان رئيساً لجهاز المخابرات الحربية وهو مستمع جيد جدًا إلى حد كبير ولدية ضوابط سياسية وأمنية وأخلاقية فى اتخاذ القرار ولا يسمح لأحد أن يخرج عنها تحت أى سبب والعمل معه شاق للغاية حتى أننا كنا ننهى معه جتماعاً فى الواحدة صباحا ويطلب إستكماله الساعة 7 صباحًا لأنه يقوم لصلاة الفجر ثم يأخذ قسطاً من الرياضة ويبدأ عمله ويمكن أن نعرض عليه بعض الأمور أثناء تريضه ومؤسسات الدولة هى من تعينه على اتخاذ القرار وفق هذه الضوابط ومنها مجلس الوزراء.
إفشال الرئيس
لماذا يلجأ الرئيس للاستعانة بالجيش والأجهزة الأمنية فى تنفيذ المشروعات المدنية الإستراتيجية؟
يتم إسناد المشروعات القومية والهامة لشركات مدنية لكن تحت إشراف القوات المسلحة لتكون هى المسؤلة أمام الرئيس وذلك لعلم الرئيس أن القوات المسلحة تعتمد فى عملها على الانضباط المؤسسى والتزام والحرص على إنجاز العمل ودقته.
كيف تدار الدولة.. وهل هناك تعمد لإفشال الرئيس؟
الدولة تدار بالدستور ومجموعة من القوانين لتنفيذ هذا الدستور، لكن فى حقيقة الأمر فإنه لا يوجد قوانين حقيقية تستطيع تنفيذ بنود الدستور ومن أجل أن تنجح الدولة المصرية يلزمها قوانين جديدة صارمة وحادة لتنفيذ الدستور من أجل بناء دولة قوية وهو ما يجعل الأمر يبدو وكأن الحكومة تتعمد إفشال الرئيس لكنهم لا يملكون القوانين التى تمكنهم من تفعيل الدستور بشكل جيد بخلاف تقاعس البعض منهم عن أداء الدور المنوط فالقوانين الحالية لا تنفذ الدستور وسيتفاجئ الجميع عندما يعلم أن مشروع العاصمة الإدارية الجديدة يستلزم قانوناً جديداً أو تعديل فى التقسيم الإداري لمحافظة القاهرة ليتم نقل الوزارات فى تلك العاصمة وإلا سيتوقف مثلما حدث مع مدينة السادات التى بناها الرئيس الراحل أنور السادات وتوقف بسبب عدم وجود قانون لنقل الوزارات إليها ومن ثم فإن الأزمة الحقيقية تكمن فى القوانين العقيمة وعلى سبيل المثال فإن قانون هيئة الشرطة تم وضعة عام 1948 وتم تعديله عام 1971 ولم يفكر أحد فى تشريع قانون جديد للشرطة يتناسب ومجريات العصر أو النسبة السكانية واحتياجات الأمن للمواطن والدولة ولا يعقل أن تغير مصر 4 دساتير فى 30 عاماً ولا نفكر فى تغيير قوانين عمرها 60 عاماً .
مستشارين عسكريين
لماذا يصر الرئيس على الاستعانة بمستشارين عسكريين؟
هناك من يتهمنا بوجود شكل من أشكال عسكرة الدولة لكن الأرقام تؤكد أنه كلام عار من الصحة بدليل أنه إذا نظرنا إلى المحافظين ورؤساء الشركات والوزراء من العسكريين السابقين فإننا لن نجد نسبة لهم تؤكد عسكرة الدولة أمام تعداد غير العسكريين فى هذه المناصب حتى أن العسكريين المتقدمين للبرلمان سنجدهم 60 شخصاً أمام 6 آلاف مرشح أى بنسبة 1% من المرشحين والرئيس لم يعين له مستشارين عسكريين بينما الرئاسة كمؤسسة موظفيها بطبيعة الحال من الحرس الجمهورى والشرطة والقوات المسلحة والقطاع المدنى وهم موظفون لتسيير أعمال المؤسسة وليس لهم علاقة بإستشارة الرئيس وأتحدى أن يكون الرئيس قد عين أحد العسكريين مستشاراً له.
لو كنت مسئولاً.. ما هو تقديرك للموقف الذى تسلمه الرئيس داخليا وخارجيا؟
الرئيس ورث مشكلات كبيرة ليست وليدة اليوم والموقف مهلهل داخليا وخارجيا و "ربنا يكون فى عونه " وأدعو له فى كل صلاة بالتوفيق والسداد.
شعبية الرئيس
هل أنت مع القائلين أن الرئيس انخفضت شعبيته؟
على الرغم من زيادة الأسعار وعدم رضاء الشعب عن الأداء الحكومى إلا أن رهانى لم يتغير على وعى المصريين بدليل ما حدث فى المرحلة الأولى من الانتخابات البرلمانية والتى رفض فيها الشعب أن يعطى صوته لأحد بالرشوة على الرغم من احتياجهم الملّح للمال إلا أنهم لم يعطوا أصواتهم إلا لمن شعروا أنه سينقذهم دون رشوة "وأخذوا الفلوس" دون إدلاء أصواتهم وهو ما يؤكد تنامى الوعى عند المواطن البسيط والذى لن يتخلى عن الرئيس فى أحلك الظروف.
لماذا ينجح الرئيس فى الملفات الخارجية ويفشل فى الداخل؟
فى تقديرى أن الرئيس لم يفشل داخليا بل يحتاج لبرلمان يسن القوانين التى ستجذب وتؤمن المستثمرين ليشعر المواطن باستقرار الأسعار التى تستنزف دخله فضلا عن أن مصر لازالت بحاجة ماسة لأن تمتلك مشروعاً كبيراً لإعادة تأهيل البنية التحتية التى لم تطور منذ إنشائها وربما لا يمتلك بعض المسئولين التقدير الجيد للموقف ويجب أن يكون لديهم تصور للأزمة قبل حدوثها ولا ننتظر حتى وقوع الأزمة والكارثة.
هناك من يرى أن الإعلام يركز على سلبيات الحكومة ويصدر الإحباط والفشل للمواطنين.. ما رأيك؟
الأداء الإعلامي تغيب عنه المهنية والأمانة معدومة عند الكثير من الإعلاميين والمال هنا يلعب دوراً كبيراً لرغبة البعض من رجال الأعمال فى إفشال الرئيس لوجود أهداف سياسية يطمحون لها لحماية مصالحهم على حساب الدولة وهو ما يتم تصديره للمواطنين لشحنهم حتى أن أحد رجال الأعمال والذى يمتلك آلة إعلامية كبيرة أراد إنشاء جزيرة للسوريين ولم نسمع له تصريحاً فى أزمة الإسكندرية والبحيرة وكان أهل بلده أولى وأرى أن الحل هو عودة القوة المصرية الناعمة والإعلام الوطنى ومصر لن تعود لقوتها فى الدول العربية ألا بعودة إعلامها الوطنى القوى بعد أن أفسحت المجال أمام تصدير إعلام المؤامرة للقضاء على قوتنا الناعمة فضلا عن تخلى مصر عن دورها الطبيعى فى المنطقة العربية فى الفترة السابقة وتراجع التليفزيون الوطنى وكذلك تراجع نسبة توزيع الصحف القومية أمام الصحف الخاصة التى يمتلكها رجال الأعمال وعلى الرغم من أننا نمتلك 364 قصر ثقافة على مستوى الجمهورية إلا أنها لا تقوم بدورها التثقيفى التوعوي ويتم تأجيرها كقاعات أفراح.
المصالحة مع الإخوان
كيف ترى دعوات المصالحة مع الإخوان التى يتبناها بعض النشطاء والسياسيين؟
مدعو المصالحة مع الإخوان يتلقون أوامرهم من مؤسسة "قطر فونديشن" التى أسستها الشيخة موزة زوجة أمير قطر وهو ما يوضح العلاقة الوطيدة بين مطلقى الدعوات والهدف من وراء الدعوة لحساب دول بعينها تتبع المخطط الصهيو أمريكى.
هل يمكن أن يتخلى الإخوان عن العنف؟
الإخوان لم ينبذوا العنف بل صدروا للمشهد الجماعات الجهادية والسلفية التى خرجت جميعها من رحم الجماعة ولن يتخلوا عنه أبدا حتى وإن بدا ذلك ظاهريا.
كيف ترى الدعوة لمظاهرات فى 25 يناير المقبل.. وهل ترى أن هناك أطرافاً سياسية داخلية وخارجية بدأت تدشين مخططاً لزعزعة الثقة فى النظام؟
هناك أطرف ستستغل الإخفاقات الحكومية بطريقة جيدة لشحن الشارع ضد النظام ومطلقى دعوات التظاهر على "فيس بوك" و"تويتر" نكرة ولا أقلل من شأنهم بل أعطيهم حجمهم الحقيقى وإعتمادهم على شباب 6 إبريل لن يجد نفعا لفشلهم على الحشد وأؤكد أن القضية 250 أمن دولة "تجسس" المتورط فيها سياسيين وإعلاميين حقيقية وستفتح قريبا وأنا من قمت بعمل التحريات بها وقدمتها للنيابة العامة وأرى أن "الأجندات" بدأت تعمل بوضوح بهدف السيطرة على البرلمان ثم الحكومة ومن ثم الدولة لتحقيق أهدافهم فمنهم من يحلم بأن يكون " برلسكونى وتميم مصر" وفى سبيلهم لذلك يدعمون أحزاباً بعينها وينفقون عليها ببذخ وقد حصلت أحد الأحزاب منها على 36 مقعداً فى المرحلة الأولى من الانتخابات وحزب آخر حصد 42 مقعداً وأراهن على وعى الشعب الذى أنتبه للخطر فى 30 يونيه وتصدى للمخطط.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.