استعرض المهندس طارق قابيل وزير التجارة والصناعة خلال لقائه بالمهندس، سلطان بن سعيد المنصورى، وزير الاقتصاد بدولة الامارات العربية المتحدة العلاقات المتميزة التى تربط الدولتين على المستويين السياسى والاقتصادي وكذا الجهود التى تبذلها الحكومة المصرية لتحسين مناخ الإستثمار من أجل جذب مزيد من الاستثمارات الأجنبية والعربية وبصفة خاصة الإستثمارات الإماراتية ، وفى هذا الإطار أكد الوزير حرص مصر على حل مشاكل المستثمرين الاماراتيين وعلى بناء علاقة ايجابية مع مجتمع الأعمال الإماراتي بما يعود بالنفع على اقتصاد البلدين . وقد بحث الوزيران أهمية تفعيل دور مجلس الأعمال المشترك لتنمية الاستثمارات المتبادلة وتعزيز حجم التجارة البينية ، وكذا تفعيل دور لجنة شهادات المنشأ المشتركة بين البلدين للتغلب على مشاكل التحقق من صحة شهادات المنشأ الصادرة عن الجهات المعنية بالجانبين. واضاف قابيل أنه استعرض خلال اللقاء رؤية الوزارة المستقبلية فيما يتعلق بالسياسة الصناعية وخاصة التوجه نحو انشاء التجمعات الصناعية والتى سيكون لها دورا ايجابيا فى جذب المزيد من الاستثمارات العربية والأجنبية المباشرة إلى السوق المصرى ، كما أشار الى اكتشافات الغاز الأخيرة والتى ستسهم وبشكل ايجابى في حل مشكلة الطاقة التى يعانى منها قطاع الصناعة في مصر. ومن جانبه أكد المهندس سلطان بن سعيد المنصورى وزير الاقتصاد بدولة الامارات حرص حكومة بلاده على تحقيق الاستقرار في جمهورية مصر العربية لأهمية الدور المصرى على المستويين الاقليمى والدولى ، لافتا إلى امكانية تعزيز التعاون المشترك بين الجانبين فى كافة المجالات وبصفة خاصة القطاع السياحى والذى تتمتع فيه مصر بميزة نسبية لما تمتلكه من شواطئ طبيعية ومناطق أثرية ، مشيراً إلى استعداد الحكومة الامارتية للتعاون مع الحكومة المصرية في الاستفادة من مسافرى الترانزيت الذين يسافرون سنويا عبر دبى من خلال تنظيم رحلات سياحية قصيرة بين مطار دبى وعدد من المطارات المصرية لزيارة المناطق السياحية المتميزة في مصر. كما شملت مباحثات وزير التجارة والصناعة بالعاصمة السعودية الرياض عقد لقاء مع صلاح محمد الحسن وزير التجارة السودانى تناول خلاله حجم التبادل التجارى بين البلدين وأهمية الارتقاء به بما يتناسب مع العلاقات الاقتصادية والسياسية التى تربط شعبى وادى النيل ، وكذا أهمية تطبيق الجانب السودانى للاعفاءات المنصوص عليها في اتفاقية الكوميسا وذلك على كافة المنتجات المصدرة من الدول الأعضاء في الاتفاقية حيث يشتكى عدد من المنتجين والمصدرين المصريين من عدم تمتع منتجاتهم بالإعفاءات المنصوص عليها في اتفاقية الكوميسا عند تصديرها للسوق السودانى ، وقد وعد الوزير السودانى بدراسة الموضوع والتدرج في بدء عملية تطبيق الاعفاءات في ضوء تحسن أداء الاقتصاد السوادني، وقد وجه الوزير السوداني الدعوة للمهندس طارق قابيل لمشاركة مصر في معرض الخرطوم الدولى المزمع اقامته خلال الفترة من 25 يناير الى 1 فبراير 2016 بالعاصمة الخرطوم . كما بحث قابيل مع نظيرته الأردنية المهندسة مها على أهمية تفعيل اتفاق الاعتراف المتبادل بالمواصفات والمقاييس بين البلدين من أجل انسياب حركة التجارة والقضاء على العوائق الخاصة بقواعد المنشأ فى اطار منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى والعمل على حلها من خلال لجنة قواعد المنشأ فى اطار المجلس الاقتصادي للجامعة العربية . وقد استعرض الوزيران عدد من المشكلات التى تقف عائقا أمام انسياب حركة التجارة بين البلدين خاصة فيما يتعلق بتصدير المنتجات الزراعية المصرية إلى السوق الأردنى وكذا صادرات الأدوية الأردنية إلى السوق المصرى حيث اتفق الوزيران على ضرورة ايجاد حلول عاجلة لهذه المشكلات والعمل على ايجاد آلية سريعة للتعامل معها مستقبلاً . للانضمام للاتفاقية . وأكد الوزيران على أهمية استغلال اتفاقية أغادير فى تنمية العلاقات ليس فقط بين البلدين ولكن بين كافة الدول الأعضاء والتى تضم الى جانب مصر والمغرب كل من تونس والأردن ، وكذا أهمية عقد الاجتماع الدورى لوزراء تجارة أغادير بهدف النظر في الطلبات المقدمة من كل من دولتى لبنان وفلسطين وأختتم قابيل مباحثاته بلقاء محمد عبو وزير التجارة الخارجية المغربى حيث تناول اللقاء بحث تنمية التبادل التجارى بين البلدين والذى يبلغ حوالى 600 مليون دولار فقط ، وهو ما يعد ضعيفا نسبيا قياسا للعلاقات المتميزة التى تربط البلدين ، حيث اتفق الوزيران على أهمية تشكيل لجنة فنية مشتركة تضم عدد من الفنيين من الجمارك والتجارة الخارجية في البلدين لحل المشاكل التى تقف عائقا امام تدفق حركة التجارة بين الجانبين .