استقبل أمير قطر تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني في قصر البحر بالعاصمة الدوحة ،اليوم، الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز وزير الحرس الوطني السعودي. وتعد هذه هي الزيارة الأولى من نوعها لمسؤول سعودي منذ إعلان السعودية والإمارات والبحرين سحب سفرائهم من الدوحة في 5 مارس. وقالت وكالة الأنباء القطرية إن "الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز ، وصل إلى الدوحة قبل ظهر اليوم في زيارة قصيرة للبلاد". وأوضحت أنه كان في استقباله لدى وصوله، جوعان بن حمد آل ثاني، وحمزة بن سعيد العوافي القائم بأعمال سفارة المملكة العربية السعودية لدي قطر . ومن جانبها قالت وكالة الأنباء السعودية الرسمية إن وزير الحرس الوطني السعودي تبادل مع أمير قطر الأحاديث الودية، وبحث معه سبل تعزيز التعاون المشترك بين البلدين الشقيقين في شتى المجالات. تأتي زيارة وزير الحرس الوطني السعودي ونجل العاهل السعودي بعد بدء تقارب بين السعودية وقطر في الفترة الأخيرة. وبحث تميم بن حمد ال ثاني أمير قطر هاتفيا في 1 أغسطس الجاري مع العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود آخر مستجدات الأوضاع في قطاع غزة والجهود المبذولة من أجل وقف العدوان الاسرائيلي. وجاء هذا الاتصال بعد 10 أيام من قمة سعودية قطرية في جدة كانت الأولى أيضا منذ أزمة سحب السفراء، وتم خلالها بحث الأوضاع في غزة. وزار أمير قطر مدينة جدة، غربي السعودية، الشهر الماضي، في زيارة استمرت عدة ساعات، والتقى خلالها العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز، حيث جرى "خلال اللقاء تناول القضايا الإقليمية والدولية الراهنة خاصة في ظل ما تشهده المنطقة من أحداث ومستجدات وفي مقدمتها تطورات الأوضاع في فلسطين، لاسيما قطاع غزة". وكان هذا اللقاء الأول من نوعه بين الزعيمين منذ اللقاء الذي جمعهما في 23 نوفمبرالماضي، في الرياض، بحضور أمير الكويت صباح الأحمد الجابر الصباح، والذي وقع خلاله أمير قطر على وثيقة الرياض. وبعد نحو 4 شهور من هذا اللقاء، أعلنت 3 دول خليجية هي السعودية والإمارات والبحرين سحب سفرائها من قطر في 5 مارس الماضي، وبرّرت قرارها بعدم التزام قطر باتفاق الرياض المبرم في 23 نوفمبر الماضي. ويقضي اتفاق الرياض ب"الالتزام بالمبادئ التي تكفل عدم التدخل في الشؤون الداخلية لأي من دول المجلس بشكل مباشر أو غير مباشر". وبعد وساطة كويتية، أعلن وزراء خارجية دول الخليج، في 17 أبريل الماضي، موافقة دولهم على آلية تنفيذ وثيقة الرياض، على أمل إنهاء الأزمة الخليجية. وكانت مبادلة أمير قطر التهاني الهاتفية بحلول شهر رمضان مع العاهل السعودي أثارت تكهنات بقرب إنهاء الأزمة الخليجية. وكانت التهاني الهاتفية بين الزعيمين الخليجيين، هي أول تواصل مباشر بينهما يتم الإعلان عنه منذ أزمة سحب السفراء في مارس الماض