وصف نادر الصيرفي المتحدث باسم رابطة "اقباط 38" المجلس الملي في عهد البابا شنودة الثالث بأنه كان مجرد "برفان"ينفذ أوامر البابا الراحل . وقال "كثير من الاقباط كانوا يرفضون هذا الدور الصوري للمجلس ويطالبون بتفعيله ككيان مستقل عن البابا وجبهة للمعارضة داخل الكنيسة يتمتع بصلاحيات وإختصاصات واسعة للعلمانين للمشاركة في صنع القرار داخل الكنيسة. واوضح الصيرفي أن إنشاء المجلس في بدايته كان يهدف لتحقيق توازن بين الاكليروس "رجال الدين"والعلمانين داخل الكنيسة ولكن سيطرة البابا عليه أحدث خللا في هذا التوازن علي حد قوله. وقال النظام الكنسي منذ الرسل الاولي يتكون من الاكليروس والعلمانين ولكن مع مرور الوقت قام الاول بإغتصاب إختصاصات العلمانين وظهر ذلك من خلال تعديل لائحة "38" في عام 2008 والتي فرضها البابا شنودة علي أعضاء المجلس الملي في ذلك الوقت ولم يستطيع احد رفضها علي الرغم من إعتراضات غالبية اعضاء المجلس عليها. واضاف ان بعض المستشارين القانونين في المجلس صرحوا في أكثر من مناسبة أن البابا شنودة أستاثر بالقرار منفردا بدون الرجوع اليهم . وأشار الصيرفي الي أن المجلس الحالي لا يحمل اي شرعية فعلية وان دوره معطل لكونه يخضع لسيطرة البابا,منوها الي أنه من حق العلمانين في هذا المجلس أن يراقبوا رجال الدين داخل الكنيسة. وطالب الصيرفي بتعديل المجلس الملي من خلال وضع قوانين ولوائح جديدة تسمح بإجراء انتخابات حرة ونزيهة وإختيار أعضاء يعبرون عن رؤيتهم الخاصة بعيدا عن تدخل الكنيسة او سيطرة الاكليروس. ورفض الصيرفي منح المجلس اي دور سياسي ,قائلا "المجلس ليس له شرعية سياسية ولا يدخل في نطاق إختصاصاته العمل السياسي.