الأمين المساعد ل"النور" : الانضمام لأي حزب حرية شخصية نادر بكار: لا تعليق مؤسس حركة شباب كريستيان : محاولة رخيصة لإحراج البابا مينا ثابت: حزب النور سيفشل في تمثيل الأقباط كاهن بالأرثوذكسية: الكنيسة دورها توجيه الأقباط إلى صناديق الانتخابات استمرارا للمشهد السياسي المرتبك في مصر والصراع الحزبي البرلماني الذي بات يتجاوز الثوابت ويكشف الأقنعة التي قد تُخفي وراءها المصالح الشخصية جاء تقدم نادر الصيرفي "المتحدث الرسمي باسم أقباط 38 بطلب فتوى من البابا توا ضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقصية بالانضمام لقوائم حزب النور، ما آثار استياء الكثير من الأقباط معتبرينه محاولة لإحراج البابا وزرع للفتنة الطائفية. من جانبه، قال نادر صبحي سليمان مؤسس حركة شباب كريستيان في تصريحات لشبكة الإعلام العربية "محيط": إنها محاولة رخيصة تسعى لإحراج البابا". وأضاف صبحي: "أن البابا أعلن من قبل ابتعاد الكنيسة عن المجال السياسي وأن الكنيسة مؤسسة روحية وليست سياسية، كما سبق وأن أكدت الكنيسة أن الانضمام لأي حزب حرية شخصية وكل شخص حر في اختيار ما يراه ." واعتبر مؤسس "شباب كريستيان" أنها "لعبة قذرة" قائلا: "هي مش كيميا تتذاكر.. ده كارت محروق.. السلفيون وأقباط 38 بيلعبوا لعبة قذرة". ووجه حديثه لأقباط 38: "إذا كنتم ورقة يتلاعبون بها لمصالح شخصية فلا دخل للأقباط أو الكنيسة في ذلك الشأن." وتابع :"أنتم تمثلون أنفسكم فقط وهذه حريتكم الشخصية، مستنكرا تعمد للزج باسم البابا تواضروس في هذا الأمر، قائلا: "عفواً البابا تواضروس ليس الشيخ برهامي وليس له شأن بهذا الأمر." ولفت إلى أنه من الأولى أن يتفضل حزب النور بمطالبة الشيخ "ياسر برهامي" بفتوى تجاه موقفهم من الأقباط بعدم تحريم وشرعية تهنئة الأقباط في أعيادهم وإصدار اعتذار رسمي للبابا شنودة عما حدث من السلفيين في واقعة سابقة ورفع الأحذية على صورته. وقال القمص صليب متى ساو يرس كاهن بالكنيسة الأرثوذكسية في تصريحات ل«محيط»: "الكنيسة لا تتدخل أبدا في الأمور السياسية ودورها هو توجيه كل المصريين الأقباط إلى صناديق الانتخابات فقط لأنها عملية وطنية ." وأوضح مينا ثابت مسئول ملف الحريات الدينية وشئون الأقليات بالمفوضية المصرية للحقوق والحريات في تصريحات :"إن مسألة انضمام أقباط 38 قائمة حزب النور السلفي حرية شخصية وأن كل شخص يتحمل نتيجة اختياره". ويرى ثابت أن ذلك ينعكس بالسلب لأن حزب النور السلفي حزب ديني وبالتالي سيفشل في التمثيل الحقيقي للأقباط، مؤكدا أنه لن يكون سوى تمثيل صوري. وعن مصلحة حزب النور، قال ثابت :"حزب النور يبحث عن طريقة شرعية لاستمراره وتواجده في البرلمان المقبل، فطبقا للقانون لا بد أن يوجد الأقباط على قوائمه، وبالتالي فالحزب وجد الفرصة سانحة أمامه للتواجد مع هؤلاء الناس ." وعلى نفس السياق، قال الدكتور شعبان عبد العليم الأمين المساعد لحزب النور: "إن كل مصري له حرية الاختيار والانضمام إلى القائمة التي يختارها، كما أن الانضمام لأي حزب حرية شخصية وكل شخص حر في اختياره." وقال نادر الصيرفي المتحدث الرسمي باسم أقباط 38 :"إنه لا توجد أهداف سرية أو شخصية من وراء الانضمام للحزب غير أننا وجدنا أن حزب النور السلفي هو أكثر الأحزاب الموجودة على الساحة التزاما بخارطة الطريق وهو الحزب الأكثر تواجدا في الشارع المصري والأكثر قربا للأقباط." على حد تعبيره. وأضاف أن هناك الكثير من الأحزاب قد عرضت على أقباط 38 الانضمام لها لكننا رفضنا، مشيرا إلى أنه التزم بجميع القوانين للانضمام على قائمة حزب النور السلفي، حيث إن البابا تواضروس الثاني أصدر فتوى بجواز الانضمام إلى حزب النور والقانون يبيح لنا ذلك على اعتبار أن النور حزب سياسي مؤكدا أن علاقته بالكنيسة ممتازة جدا. ويحكي الصيرفي عن كيفية حدوث التنسيق بين رابطة أقباط 38 وحزب النور قائلا:" عندما تم وضع القانون خرجت رابطة أقباط 38 وبينت مدى إعجابها بحزب النور السلفي، كذلك فالحزب صرح لنا أنه لن ينضم أحد سوى أقباط 38 على قائمته." وأوضح سبب ذلك قائلا: "النور كان على علم بأننا الحركة الوحيدة التي نفذت العديد من الإنجازات حيث إننا الحركة الوحيدة التي أثرت في لائحة الأحوال الشخصية وعملت وثيقة مستقبل الأحوال الشخصية مع رابطة "حماة الإمام" الأرثوذوكسية. وأضاف :"حزب النور كان على دراية كاملة بكل هذه الانجازات واعتبرها مبادرة عظيمة ." واستطرد: لقد تم التواصل بيني وبين المهندس أشرف ثابت عضو المجلس الرئاسي لحزب النور وتناقشنا في الموضوع وهو مجمد لحين صدور قانون الدوائر الانتخابية. وفي سياق آخر، رفض نادر بكار مساعد حزب النور السلفي لشئون الإعلام بالإفصاح عن تفاصيل الموضوع قائلا في تصريحاته لشبكة الإعلام العربية «محيط»:"لا أعلق على هذا الموضوع في الوقت الحالي." يذكر أن أقباط 38 مجموعة من أقباط مصر المتضررين من عدم سماح الكنيسة لهم بالطلاق إلا لعلة الزنا، وقاموا بتكوين رابطة بهذا الاسم ليكون لهم صوت موحد في مطالبتهم بحقوقهم، واشتقوا هذه التسمية من لائحة 38 الخاصة بالأحوال الشخصية للأقباط الأرثوزكس التي أقرها المجلس المللي سنة 1938 ثم ألغاها المجمع المقدس سنة 1942، حيث تتيح الطلاق لعدة أسباب منها إساءة أحد الطرفين للآخر أو إخلاله بواجباته نحوه.