أكد السفير حازم أبو شنب عضو المجلس الثوري لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) أن كلمة إسماعيل هنية القيادي في حركة حماس بمهرجان الحركة بساحة السرايا بغزة لم يتضمن أي جديد على كافة الأصعدة المحلي والعربي والدولي، ولا حلولا للأزمة التي يعيشها المشروع الوطني الفلسطيني بسبب الإنقسام الذي ترفض حماس حتى الآن نداءات حركة (فتح) والرئيس محمود عباس لإنهاءه وإعادة اللحمة لشطري الوطن. ورأى أبو شنب في تصريح صحفي خاص لوكالة فلسطين برس للأنباء " أن الكلمات المعدودة والعامة التي تحدث بها هنية عن المصالحة الفلسطينية أحبطت جميع الوطنيين والمثابرين الساعين لإنهاء الإنقسام حيث لم تشتمل تلك الكلمة على ما كانت تأمله حركة (فتح) من إجراءات حقيقية وإعلان صريح وواضح بإلتزام حركة حماس باتفاقيات القاهرة والدوحة لتحقيق المصالحة والتوجه للإنتخابات العامة. وأضاف : كنا نتوقع استجابة إيجابية من هنية لتوجه حركة (فتح) ومجلسها الثوري والذي تبنى فكرة الشراكة السياسية نقيضا لتوجهات أنظمة أخرى عمدت إلى إخراج ممثلي جماعة الإخوان من الخارطة السياسية واعتبارها وعناصرها إرهاب وإرهابيون.. ولكن لم نسمع قرارا بالتوجه لتطبيق اتفاقات القاهرة والدوحة فورا و الطلب من الرئيس تشكيل حكومة جديدة ... وا أسفاه. وأوضح أبو شنب "أن مهرجان حماس وكلمة هنية أكدت من جديد التزام الحركة بخط التنظيم الدولي للإخوان المسلمين وليس التوجهات الوطنية الفلسطينية المطالبة بفك هذا الارتباط وأن البوصلة الفلسطينية يجب أن توجه ضد الاحتلال وبناء الدولة المستقلة والرفض القاطع للتدخل في الشئون العربية". وحول الرسائل التي حاولت حماس توجيهها من خلال حشد جماهيرها من جميع أنحاء القطاع والاستعانة بجماهير حركة الجهاد الإسلامي لتعزيز هذه الحشود أكد أبو شنب :" أن حركة حماس فصيل فلسطيني موجود على الساحة الداخلية , ودائما حركة (فتح) تدعو لتعزيز الشراكة والتفاهم في هذه الساحة ، ولكن حماس في هذا المهرجان لم تستطع حشد ما كانت تسعى هي إليه في ظل الظروف الصعبة التي تعيشها الحركة سياسيا ً ومالياً وقد أقر بها هنية وللدلالة على ذلك استعانتها بحركة الجهاد الإسلامي وجماهيرها قبل بدء المهرجان لتعزيز حشودها". وشدد أبو شنب في نهاية حديثه على ضرورة التزام حماس بالإجماع الوطني الفلسطيني و الإستجابة لنداء الوحدة الذي تشدد عليه حركة (فتح) في كل خطاباتها ومؤتمراتها ممثلة بالسيد الرئيس محمود عباس وأن توافق حماس على التوجه إلى صناديق الاقتراع لأنها خير است