طالبت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" قيادة حركة حماس بإجابة واضحة وموقف واحد من المصالحة وإنهاء الانقسام والكف عن المناورة وخداع الشعب الفلسطيني بتصريحات وبيانات متناقضة. وأكدت الحركة، في بيان لها اليوم الأربعاء، أنها بانتظار جواب رسمي من رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل ورئيس حكومة حماس في غزة إسماعيل هنية والوفاء بوعديهما للرئيس الفلسطيني محمود عباس وعضو اللجنة المركزية مسئول ملف المصالحة عزام الأحمد، بأن يردا بموقف واضح وصريح بشأن موضوع تشكيل حكومة التوافق الوطني والانتخابات، والتنفيذ الفعلي المباشر لما تم التوقيع عليه في اتفاق القاهرة وإعلان الدوحة. وأشار البيان إلى أن الحركة بانتظار هذا الجواب، خاصة وأن مشعل وهنية خلال اتصاليهما مع أبو مازن والأحمد قد طلبا وقتا من أجل إجراء مشاورات داخل حماس، علما بأن حركة فتح قد أبلغت مشعل وهنية بأن وفد الحركة جاهز للتوجه إلى قطاع غزة فورا لإتمام المصالحة حال تلقيها الرد، وهذا ما تم الاتفاق عليه خلال اتصال إسماعيل هنية مع أبو مازن. وتساءلت حركة فتح في بيانها عمن يمثل حماس؟، ومن يتخذ القرارات الاستراتيجية فيها؟ وعما إذا كانت تصريحات قادة حماس الذين يعنون بإدامة الانقسام هي (الرد الموعود) الحقيقي. وأضاف البيان: "نسمع كل يوم تصريحات متناقضة من الناطقين باسم حماس، لكنا لا نتمنى اعتبارها الرد الحقيقي، إلا إذا صمتت قيادة حماس التي وعدتنا بالرد الرسمي الذي لم يصلنا حتى الآن". وشدد بيان الحركة على أن فتح تريد جوابا واضحا وقاطعا بموضوع المصالحة، وأنها بانتظار الجواب الرسمي الذي وعد به خالد مشعل وإسماعيل هنية حسب الاتفاق، مضيفا: "إذا كان قادة حماس يريدون المصالحة، فعليهم تنفيذ وعودهم والرد رسميا على قيادة فتح بالموافقة على حكومة التوافق الوطني وموضوع الانتخابات، والبدء فعليا بتنفيذ ما تم التوقيع عليه باتفاق القاهرة وإعلان الدوحة، أما غير ذلك فإننا نعتبره إغلاقا لباب المصالحة، وتمويها على مناورة جديدة، ومحاولات يائسة لخداع الشعب الفلسطيني والرأي العام العربي والدولي". وأكدت فتح وعيها الكامل ويقظتها من محاولات إثارة التوتر في الأجواء من جديد لتكريس الانقسام، ونصحت قيادة حماس بالقول :"إذا كنتم لا تريدون المصالحة فإننا ننصحكم بعدم توتير الساحة الفلسطينية لأننا لن ننساق للرد على أصحاب التصريحات الموترة".