وجه الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن كلمة للقمة الإفريقية التاسعة عشرة التي بدأت أعمالها صباح اليوم الأحد بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا انتقد فيها الممارسات الإسرائيلية إزاء الشعب الفلسطيني والموقف الدولي منها. وقال مبعوث أبو مازن للقمة في كلمة ألقاها نيابة عنه : الدكتور نبيل العربي أعفاني من الإطالة في شرح معاناة الشعب الفلسطيني.. لكن اسمحوا لي بسرد بعض المستجدات في القضية الفلسطينية. وأضاف أن حكومة ودولة إسرائيل بدعم من دول معينة وبفعل ازدواجية المعايير تضع نفسها فوق القانون والشرعية الدوليين، وآن الأوان ليقول المجتمع الدولي لإسرائيل.. أنت دولة عادية كدول العالم". وتابع: أحمل من أبومازن رسالة تعبر عن قلق عميق في فلسطين بسبب السياسية الاستعمارية العدوانية التوسعية لإسرائيل والتدابير الاستثنائية لها، مشيرًا إلي قرارين خطيرين اتخذتهما الحكومة الإسرائيلية مطلع الشهر، أولهما استئناف جدار الفصل العنصري بعد توقف دام 5 سنوات رغم أن فتوي محكمة العدل الدولية قضت بوقف إسرائيل الجدار وهدم ما تم منه والذي وصل ل 400 كيلو متر بعمق الأراضي المحتلة عام 1967. وأوضح أن القرار الثاني يتعلق بتشريع البؤر الاستيطانية بالضفة الغربية برغم أن خارطة الطريق الدولية دعت إسرائيل لوقف البناء وتفتيت البؤر التي أقامتها، وهذان القرران الخطيران يغلقان الطريق أمام فرص التوصل لتسوية شاملة للصراع توفر الأمن والاستقرار لدول المنطقة، وآن الأوان أن تفهم إسرائيل أن سياستها لم تعد مقبولة. وختم مبعوث أبو مازن للقمة الأفريقية بعد أن انتهى من كلمة الرئيس الفلسطيني، قائلاُ: أنقل قلق القيادة الفلسطينية حول المعاملة الإسرائيلية للمواطن الفلسطيني والأسري، وتعددانا 4 و5 ملايين إذا أسقطنا الأطفال يبقي النصف، اعتقلت من بينهم 700 ألف مواطن فلسطيني، و132 فلسطينيا يفترض اطلاق سراحهم منذ عام 1994 ولم يحدث، ونفخر بذكري نضال نيلسون مانديلا ولدينا في فلسطين أكثر من مانديلا، وأعرب عن أملي في أن تكون القارة الإفريقية بجانب الشعب الفلسطيني كما عودتنا دائمًا.. عاشت إفريقيا وعاشت الصداقة العربية -الإفريقية.