* جئت إليكم اليوم أحمل رسالة شعب شجاع فأرجو ألا تتركوا يده ممدودة بالسلام طويلا * الشعب الفلسطيني يريد إقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وحل قضايا اللاجئين والإفراج عن الأسرى * إسرائيل مسئولة عن وأد كل فرص السلام منذ 1993.. ومستعدون للعودة لطاولة المفاوضات مقابل وقف الاستيطان كتب – محمد كساب : استلهم الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن كلمات الشاعر الكبير محمود درويش في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة بعد تقدمه بطلب رسمي للانضمام للأمم المتحدة والاعتراف بدولة فلسطين... وقال واقفون هنا قاعدون هنا ... ولنا هدف واحد واحد أن نكون وسنكون وأضاف أبو مازن إن ساعة الربيع الفلسطيني بالاستقلال قد دقت مثلما دقت ساعات الربيع العربي بالحرية .. وخاطب قادة الأممالمتحدة “جئت إليكم اليوم أحمل رسالة شعب شجاع فأرجو ألا تتركوا يده ممدودة بالسلام طويلا و أرجو ألا ننتظر طويلا لنيل العضوية الكاملة للأمم المتحدة وقال أبو مازن آن الأوان أن ينال الشعب الفلسطيني حريته.. وأن ينتهي تشتت الفلسطينيين حول العالم.. وأضاف “الشعوب العربية عرفت الربيع العربي وحان الوقت للربيع الفلسطيني مشيرا إلى أن الشعب الفلسطيني يريد إقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشريف مع حل قضايا اللاجئين والإفراج عن الأسرى في السجون الإسرائيلية وأضاف إنها لحظة الحق شعبنا ينتظر الجواب من العالم فهل سيسمح العالم بان نبقى دولة محتلة إلى الأبد من جانب إسرائيل .. مشيرا إلى أن الدولة الفلسطينية ستكون دولة قانون وديمقراطية ومساواة وقال أبو مازن إن السلطة الفلسطينية استطاعت تنفيذ عدد من الخطوات في طريقها لإقامة الدولة منها القضاء وحفظ الأمن وزيادة الاعتماد الذاتي.. وتمكنا بدعم الدول العربية والصديقة تنفيذ مشاريع في البنية التحتية والمناطق الريفية والمهمشة وواصل ” إننا لا نستهدف بتحركنا عيب إسرائيل أو نزع شرعيتها وإنما نستهدف نزع الشرعية عن منطق القوة الغاشمة والاستيطان ونحسب أن دول العالم تقف معنا في ذلك مؤكدا استعداد الفلسطينيين للعودة لطاولة المفاوضات في مقابل وقف الاستيطان وضجت القاعة بالتصفيق الحار للرئيس الفلسطيني أكثر من مرة كانت بدايتها مع ذكره لاسم الرئيس الراحل ياسر عرفات مذكرا بمقولته عام 74: لا تسقطوا الغصن الأخضر من يدي وأشار أبو مازن إلى إن ما تقوم به إسرائيل من سلسة خطوات أحادية باحتلال مدني وعسكري للضفة الغربية يكشف أنها قررت أن سلطتها العسكرية هي التي تحدد من له الحق في الإقامة بها وإنها قررت التحكم في مصيرنا بشكل أحادى وأضاف إن سياسات الاحتلال الإسرائيلي ستدمر فرص حل الدولتين بعد الإجماع الدولي عليه.. وتهدد بإنهاء وتقويض السلطة الفلسطينية .. وأضاف إن إسرائيل تتدخل في نطاق السلطة الفلسطينية بالاعتقالات والقتل على الحواجز ومليشيات المسلحين الاستيطانيين التي تستهدف الفلسطينيين واليوم قتلوا متظاهر سلمى. وأكد أبو مازن إن الاحتلال يسابق الزمن لفرض الأمر الواقع على الأرض بما لا يهيئ لإمكانية قيام دولة فلسطين. وأشار إلى إن الحكومة الإسرائيلية تتبع سياسية تطهير عرقي ووصل الأمر لإصدار قرارات بإخراج الفلسطينيين خارج القدس كما أن جدار الفصل العنصري التهم مساحات واسعة من أراضينا .. مؤكدا على إن إسرائيل مسئولة عن وأد كل فرص السلام منذ عام 93 وقال أبو مازن إن الفلسطينيين لم يتركوا أي جهة رسمية ألا وخاطبوها لكن كل هذه الجهود والمساعي كانت تتحطم على صخرة مواقف الحكومة الإسرائيلية التي بددت الآمال التي بعثتها مفاوضات سبتمبر العام الماضي.