عدم الانحياز بشرم الشيخ: "إننا ندعو لنظام دولى سياسى واقتصادى وتجارى جديد أكثر عدلا وتوازنا، ينأى عن الانتقائية وازدواجية المعايير ويحقق مصالح الجميع ويراعى شواغل الدول النامية وأولوياتها، ويرسى ديمقراطية التعامل بين الدول الغنية والفقيرة، ويحقق التمثيل المتوازن للعالم النامى بأجهزة المنظمات الدولية، ومؤسسات التمويل القائمة، وآليات صنع القرار الاقتصادى العالمى، والتجمعات الدولية الرئيسية مثل مجموعة الدول الثمانى الصناعية الكبرى ومجموعة العشرين". وأضاف "إننا نتطلع جميعا لحياة أفضل لأجيال الحاضر والمستقبل ونتطلع للسلام والأمن والاستقرار والتنمية ولمزيد من التعاون فيما بيننا، ولشراكة حقيقية فعالة مع الدول من خارج الحركة تقرن الأقوال بالأفعال، وترسى دعائم تضامن دولى جاد من أجل السلام والتنمية، على نحو ما يستشرفه الموضوع الرئيسى لهذه القمة. وأكد مبارك أن السلام والتنمية فى قلب ما تسعى إليه حركة عدم الانحياز من أهداف وغايات لا فتا إلى إن ذلك "يقتضى تعزيز التضامن الدولى والتعاون البناء بين كافة الأمم والشعوب من أجل التغلب على ما يواجهه السلم والأمن الدوليين من تحديات وتهديدات ومخاطر، وما تواجهه جهود التنمية من عقبات ومشكلات وصعاب". ولفت إلى ما يهدد السلم والأمن الدوليين من مخاطر الإرهاب وأسلحة الدمار الشامل، فضلا عن العديد من النزاعات المسلحة وبؤر التوتر وقضايا طال انتظارها لحل عادل، فى مقدمتها القضية الفلسطينية وقضية السلام الشامل فى الشرق الأوسط. وقال "إننا نعيش جميعا واقع مشكلات النمو والتنمية فى مواجهة صعاب الداخل وتحدياته وأزمات عالمية ترد إلينا من الخارج"، مشيرا إلى أزمة ارتفاع أسعار السلع الغذائية الأساسية العام الماضى والأزمة الحالية للاقتصاد العالمى. وتابع "تأثرنا بتبعات ظاهرة تغير المناخ، ونواجه صعابا فى تمويل التنمية وتحديات فى تعاملنا مع قضايا إمدادات الطاقة والأمن الغذائى". وقد عقدت الجلسة الأولى لقمة دول عدم الانحياز بحضور ما يقرب من 55 رئيس دولة من أصل 118، وعدد كبير من رؤساء الحكومات، وستمتد اجتماعاتها على مدى 11 ساعة عمل. ومن المقرر أن تناقش القمة عددا من القضايا الدولية المهمة وفى مقدمتها تطورات الوضع فى الشرق الأوسط والنزاعات فى أفريقيا، إلى جانب السبل الكفيلة بتفعيل دور الحركة، ومواجهة التحديات الجديدة التى تواجهها الدول الأعضاء. كما تم إقرار اقتراح اللجنة السياسية المنبثقة عن حركة عدم الانحياز باعتبار يوم مولد الرئيس الجنوب الأفريقى الأسبق نيلسون مانديلا، فى 18 يوليو، يوما عالميا، لما له من دور بارز ومهم فى حركات التحرر، إضافة إلى إعلان ختامى صادر عن "لجنة فلسطين" فى الحركة، فيما تعقد قمة بين رئيسى وزراء الهند وباكستان لمناقشة الملفات المتعلقة بين البلدين.