أعلنت الجمعية الوطنية للتغيير أن اهم ما يهدد الثورة في هذه اللحظة الفارقة هو عودة أعوان المخلوع الى المشهد كمرشحين للرئاسة زاعمين أنهم سيحققون الأمن والإستقرار على الفور ، وخاصة المرشح احمد شفيق الذي كان آخر رئيس لحكومات مبارك ولفظه الشعب لتماهيه مع مناهج المستبد المخلوع وتورطه في قتل شبابنا في موقعة الجمل ، وإطلاقه العنان للإنفلات الأمني المصطنع لتعم الفوضى بطول البلاد وعرضها ، وسكوته عن تهريب أموال المخلوع وعصابته ..ومن ثم لم يكن غريبا أن تتحرك الخلايا النائمة للحزب الوطني المنحل وعصابات المنتفعين بالنظام البائد للإصطفاف خلف شفيق – الذي وصف مبارك بأنه مثله الاعلى والذي يعني السماح بترشحه إهانة للثورة وخيانة لدماء الشهداء- في محاولة سافرة لإعادة دولة الفساد التي خربت مصر وبددت ثرواتها .والأدهى من ذلك أن يجرؤ هذا المرشح على تهديد الثوار بضربهم بقوات الجيش..وهو أمر غريب يدفعنا للتساؤل عمن أعطاه حق الحديث باسم جيش مصر العظيم بدل أن يحاكم سياسيا وجنائيا فيوضع وراء القضبان الى جوار مثله الاعلى الذي يرشحه الآن ليعيد نظامه الى الحياة مرة اخرى.. وإذ تناشد الجمعية الوطنية للتغيير جماهير الناخبين للإحتشاد أمام صناديق الإقتراع لحماية العملية الإنتخابية من أي محاولة للتلاعب أو تزييف إرادتهم الحرة ،فإنها تحذرهم من إنتخاب فلول نظام مبارك لأن ذلك لن يحقق الأمن ولا الإستقرار على يد من اصطنعوا الإنفلات الأمني لشيطنة الثورة والثوار ومعاقبة جماهير الشعب التي التفت حولهما..وترى الجمعية أن الإختيار من بين المرشحين المنتمين للثورة هو الطريق الامثل للخروج من المأزق الحالي والإنطلاق الى بناء نظام ديمقراطي سليم يقيم مجتمع العدل والحرية والكرامة الانسانية.. لقد كشفت الشهور الماضية للجميع حجم المؤامرة التي تتعرض لها الثورة والثوار وفشل المجلس العسكري والمتاجرين بالدين في الإرتفاع الى آفاق الثورة التي وصفها العالم بأنها الأعظم في تاريخ البشرية ، وحان الوقت لكي تخرج ملايين الناخبين لتقول كلمتها وتحمي ثورتها وتغلق الباب نهائيا في وجه من يريدون تدمير أمل المصريين في غد أفضل سواء بمحاولة العودة بنا الى ظلام العصور الوسطى أو إعادة إنتاج النظام الأسوأ الذي نكبت به مصر على مدى تاريخها الطويل..