هاجمت "الجمعية الوطنية للتغيير" الفريق أحمد شفيق المرشح لانتخابات الرئاسة, وقال الجمعية في بيان أصدرته اليوم إن أهم ما يهدد الثورة في هذه اللحظة هو عودة أعوان المخلوع إلى المشهد كمرشحين للرئاسة, وزعمهم أنهم سيحققون الأمن والاستقرار على الفور. وقال البيان إن شفيق كان أكثر أعوان مبارك تماهيا مع مناهج المستبد المخلوع أثناء توليه رئاسة الوزراء, واتهمته بالتورط في قتل المتظاهرين في موقعة الجمل، وإطلاقه العنان للانفلات الأمني المصطنع، وسكوته عن تهريب أموال المخلوع. وأضاف البيان أن أداء شفيق لمهمته في إعاقة الثورة هو السبب في اصطفاف رجال الحزب الوطني المنحل ومن وصفهم البيان بالمنتفعين من النظام البائد خلفه في الانتخابات الرئاسية التي قال عنها أنها مرحله مفصليه في تاريخ البلاد. وأشار البيان إلى "أن ترشح شفيق الذي وصف مبارك بأنه مثله الأعلى إهانة للثورة وخيانة لدماء الشهداء ومحاولة سافرة لإعادة دولة الفساد التي خربت مصر وبددت ثرواتها"، مستنكرا تصريحاته التي تناقلتها وسائل الإعلام منذ عدة أيام و التي هدد فيها الثوار بضربهم بقوات الجيش. وناشدت "الوطنية للتغيير" في بيانها جماهير الناخبين للاحتشاد أمام صناديق الاقتراع لحماية العملية الانتخابية من أي محاولة للتلاعب أو تزييف إرادتهم وغلق الباب نهائيا في وجه من يريدون تدمير أمل المصريين في غد أفضل سواء بمحاولة العودة إلى ظلام العصور الوسطى أو إعادة إنتاج النظام الأسوأ الذي نكبت به مصر على مدى تاريخها الطويل. وأضاف البيان "لقد كشفت الشهور الماضية للجميع حجم المؤامرة التي تتعرض لها الثورة والثوار وفشل المجلس العسكري والمتاجرين بالدين في الارتفاع إلى آفاق الثورة التي وصفها العالم بأنها الأعظم في تاريخ البشرية، وحان الوقت لكي تخرج ملايين الناخبين لتقول كلمتها وتحمي ثورتها". واختتم البيان بأن الخروج من الأزمة يتمثل في الاختيار من بين المرشحين المنتمين للثورة، مؤكدا أنه السبيل الوحيد الانطلاق إلى بناء نظام ديمقراطي سليم يقيم مجتمع العدل والحرية والكرامة الإنسانية. بيان الجمعية: ترشح شفيق خيانة لدماء الشهداء.. ومن صنع الانفلات لن يحقق الاستقرار