* ابحث عن العقل تلك هي الحكمة التي تعلمتها من متابعتي لأعمال الكاتب الراحل اسامه انور عكاشه عندما وجدت انني اتابع اي نص فني له فاجدني مشدوها مستمتعا مهما تغير المممثلون والمخرج وباقي فريق العمل ويبقي اسامه انور عكاشه هو كلمة السر في اختياراتي للمتابعة لكن سرعان ماتفهمت ان المؤلف وان كان الاساس للنجاح فبمقدور المخرج ان يرتفع بعمله من المستوي المقبول الي جيد او جيد جدا وربما ممتاز اذا وصلت درجة التوفيق ذروتها لدي الممثلين والمصورين والمونتاج والموسيقي .....الخ * من هنا اصبحت ابحث عن اسم المؤلف دائما قبل دخول اي عمل سينمائي ثم تحول الامر الي البحث عن اسم المخرج وباقي فريق العمل منذ ان اراد لي الله ان امتهن الاخراج البرامجي والتسجيلي منذ ما يزيد علي خمسة عشرعاما ويالها من متعه عندما اجد مؤلفي المفضل يجتمع مع مخرجي المفضل ايضا وقد تزيد المتعه مع زيادة المفضلون
* ما سبق ما هو الا مقدمة لحالة فريدة اعيشها الان بعد خروجي من قاعة عرض الفيلم السينمائي المتميز ( اكس لارج ) ذلك الاسم الذي فشلت في توقع محتوي الفيلم من خلاله عندما سألتني ابنتي ( منه ذات الاعوام السبعه ) لكنني سرعان ما وجدت توقعا مقنعا لزوجتي لنفس السؤال بأن الفيلم لابد ان يكون اكس لارج لأن صناعه كلهم ممن تثقين في ابداعاتهم بدءا من المخرج العبقري الذي ننتظر اعماله بشغف شريف عرفه ثم تعاونه الاول مع السيناريست ( الدماغ ) ايمن بهجت قمر والذي اطلقت عليه من قبل اهم شعراء العقد الاول من القرن الواحد والعشرين كونه اكثرهم تأثيرا في كل مجالات كتابه الاغنية رغم تفوق بعضهم احيانا عليه لكنه كسيناريست نجح في ان يحول الصورة السلبية التي رسمتها عنه كسيناريست في عمله الاول ( بحبك وبموت فيك ) ليتحول بعدها الي سيناريست ذو فكر مميز مع عندليب الدقي وابن القنصل و اسف علي الازعاج تجربته الاولي مع المبدع احمد حلمي الذي اثبت انه لا يتحدي الا نفسه فلا يتفوق الا عليها حتي ان سقوطه النسبي في فيلمه السابق ( بلبل حيران ) جعله اكثر صمودا وتحديا في العمل التالي فنجح نجاحا مذهلا يواصل به اعماله القيمه التي تفخر السينما المصرية بها ( عسل اسود – اسف علي الازعاج – كده رضا – ظرف طارق )
* ان اجتماع حلمي وقمر وعرفه في عمل واحد اضاف طعما جديدا للسينما غلفه هشان نزيه بموسيقي مناسبه وممتعه في الوقت ذاته للعمل ومقترنا ذلك بتألق متوقع من دنيا سمير غانم وباقي فريق العمل الذي امتعني بشده تجعلني لا ارغب في الحديث عن تفاصيل الفيلم حتي لا احرق احداثه كما فعل بعض زوار سينما العيد معي والذين وجدوا نفس المتعه رغم انهم لم ينشدوا منها الا البسمه لكنها كانت بسمه راقية وتحمل رسالة ولا تستخف بالعقول وتكسر قواعد كثيرة اراد ترسيخها دعاة الفن الهابط وخاصة في العيد ويكفي ان تكون اهم هذه القواعد ان نجم الفيلم احمد حلمي لم يكن ذو نفسنه او رغبه في البطولة و ترك البطولة المطلقة في الفيلم لنجم اخر واعد يدعي ( مجدي ) واترك لكم التأكد من مقولتي بعد مشاهدتكم لفيلم ( اكس لارج ) من مجاميعه !