هزَّ انفجار كبير قلب ضاحية جليفادا في جنوب العاصمة اليونانية أثينا فجر الأربعاء، ما تسبب في أضرار هائلة بالمحال التجارية، من دون تسجيل خسائر بشرية. وقالت تقارير أولية للشرطة: إن قنبلة تحتوي على 10 كيلوجرامات من المتفجرات انفجرت مدمرة عشرات المحال التجارية في الشارع التجاري الرئيس بضاحية جليفادا، وملحقة الأضرار بنوافذ الشقق المحيطة، بحسب وكالة أنباء أثينا. وتركت القنبلة حفرة عمقها نحو 30 سنتيمترا في الرصيف، فيما لم تسجَّل إصابات في الأرواح لأن الانفجار وقع في وقت مبكر. ويأتي الانفجار بعد نحو شهر ونصف من الانفجار الذي وقع خارج مقر بورصة أثينا في الثاني من سبتمبر وأسفر عن إصابة شخص وتسبب في وقوع أضرار كبيرة. وتبنت جماعة "الكفاح الثوري" التي استهدفت من قبل السفارة الأميركية في أثينا الهجوم. وكانت قنبلتان زمنيتان بهما ثمانية كيلو جرامات من المواد المتفجرة انفجرتا تقريبًا في نفس الوقت يوم الثاني من سبتمبر أمام مبنى حكومي مدينة ثيسالونيكي الشمالية، ما أسفر عن وقوع أضرار محدودة. وأعلنت جماعة لرجال حرب العصابات يسارية تطلق على نفسها "خلايا مؤامرة النار" عن مسئوليتها عن هذا الهجوم في بيان نشرته على شبكة الإنترنت. كما أعلنت جماعة "الكفاح الثوري" أيضًا عن مسئوليتها عن إطلاق النار على أحد رجال الشرطة في شهر يناير الماضي بوسط أثينا. واشتهرت الجماعة لقيامها بهجوم صاروخي على السفارة الأمريكية في أثينا عام 2007 واجتاحت اليونان سلسلة من التفجيرات وحوادث الحرق العمد التي تستهدف الشرطة والبنوك والمباني الحكومية والمحطات التليفزيونية الخاصة وذلك منذ إطلاق الشرطة النار على مراهق في شهر ديسمبر الماضي مما أثار أسوأ سلسلة من أحداث الشغب تشهدها البلاد منذ عقود. ومثلت أحداث العنف موقفًا محرجًا بالنسبة لحكومة رئيس الوزراء كوستاس كرامنليس التي انتقدت لعدم قدرتها على حماية المواطنين. وتعهدت الحكومة بالتصدي لأعمال العنف المتزايدة والسعي للحصول على خبرة الشرطة البريطانية.
