لم يكن السفير الإسرائيلى "إسحاق لفانون" متواجدا داخل السفارة أثناء إقتحامها من قبل المتظاهرين مساء يوم الجمعة الماضى، لكنه كان يترقب الموقف من مكان أخر بعيد عن السفارة. وفى حديث للقناة العاشرة الإسرائيلية اعترف لفانون قائلا: يجب أن نستوعب أن مصر لم تعد كما هى، فالامور كلها قد تغيرت بفعل الثورة فمن كان يتصور أن يصبح الاخوان المسلمون جزءا من الحياة السياسية فى مصر وأصبحت مشاركتهم إيجابية بشكل كبير. وأضاف: "كان المشهد مهيبا يكفى أن ترى العشرات من الإسرائيلين وهم يغادرون مصر والدموع فى أعينهم من شدة الخوف وهم يدفعون عربات أطفالهم بسرعة شديدة للحاق بالطائرة الإسرائيلية, لقد أدركت أن الامر سيتطور للأسوأ عندما سقط أول جزء من الجدار الذي كان بطول 100 متر وتم صبغه بألوان العلم المصرى حتى يتم إحترامه. وأشار لفانون ان واقعه تدمير الجدار وأقتحام السفارة لم تكن متوقعة ولم تصلنا عنها أى معلومات استخباراتية مضيفا انه ينوى الرجوع الى مصر مستقبلا بعد أن تهدأ حدة الغضب فى الشارع المصرى خصوصا بعد تأكيدات المجلس العسكرى المصرى بالعمل على حماية السلام فى المرحلة المقبلة مؤكدا "طالما أن سلطة الدولة صرحت بذلك فإن هناك التزاما من جانبى بالعودة مرة أخرى".