ارتفع حجم الاستثمار الأجنبي المباشر الذي تدفق على البر الرئيس الصيني والمستخدم فعليا، 18.7 في المائة على أساس سنوي في (أغسطس) الماضي، ليصل إلى 84.13 مليار يوان (نحو 12.3 مليار دولار)، بحسب وزارة التجارة الصينية. ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) عن الوزارة أنه خلال الأشهر الثمانية الأولى من العام الجاري، بلغ حجم الاستثمار الأجنبي المباشر المتدفق إلى البر الرئيس الصيني 619.78 مليار يوان، بزيادة قدرها 2.6 في المائة على أساس سنوي. وبلغ حجم الاستثمار الأجنبي في صناعة الخدمات 476.61 مليار يوان خلال الفترة من (يناير) إلى (أغسطس)، بزيادة 12.1 في المائة على أساس سنوي، بينما ارتفع حجم الاستثمار الأجنبي في قطاع الخدمات فائقة التكنولوجيا بواقع 28.2 في المائة خلال الفترة نفسها. ووفقا ل"الألمانية"، زاد حجم الاستثمارات القادمة من هولندا 73.6 في المائة، ومن بريطانيا 17.2 في المائة، حسب بيانات الوزارة. وفي سياق متصل، يعقد قادة الاتحاد الأوروبي محادثات عبر الفيديو مع الرئيس الصيني شي جينبينغ غدا، على أمل تحقيق تقدم في مجالي التجارة والاستثمار، على الرغم من ارتفاع منسوب التوتر بين بكين والغرب بشأن ملفي هونج كونج وأقلية الأويجور. واستعاض المسؤولون الصينيون الكبار وشارل ميشال رئيس المجلس الأوروبي، وأورسولا فون دير لاين رئيسة المفوضية الأوروبية، والمستشارة الألمانية انجيلا ميركل بهذا اللقاء الافتراضي عن قمة ملغاة بمشاركة قادة التكتل ال27 بسبب فيروس كورونا. وقالت الصين، إنه بالإمكان التوصل في نهاية العام الى اتفاق حول الاستثمارات يُعمل عليه منذ سبعة أعوام، لكن المسؤولين الأوربيين حذروا من عقبات كبيرة لا تزال ماثلة واستبعدوا الإذعان لشروط غير مقبولة بالنسبة اليهم لمجرد إنجاز اتفاق. وقال مسؤول في الاتحاد الأوروبي، "حتى لو كان هناك هدف سياسي لتسريع المفاوضات والتوصل إلى نتائج بحلول نهاية العام، فلن نحقق ذلك إلا إذا كان الأمر يستحق". وكشفت بروكسل عن تحقيق "تقدم كبير" في المباحثات منذ قمة مشابهة عير الفيديو في (يونيو) الماضي، لكن المسؤولين يأملون التوافق على "خريطة طريق" لإنجاز اتفاق بحلول نهاية العام، مع تأكيدهم أن بكين تحتاج الى بذل المزيد لتحسين ظروف دخول الشركات الاوروبية الى أسواقها.
