رفضت هيئة مراقبة البث التلفزيوني البريطاني (أوفكوم Ofcom)، شكوى رفعها السفير الإيراني في لندن حميد بعيدي نجاد، ضد قناة "إيران إنترناشيونال"، بسبب تغطيتها هجوم الأحواز ضد عرض عسكري إيراني، في سبتمبر الماضي. وذكرت "أوفكوم" في تقرير نشر على موقعها الثلاثاء، أن "إيران إنترناشيونال" لم تنتهك قانون البث من خلال إجراء مقابلة مع متحدث باسم جماعة انفصالية برر هجوم الأحواز الذي وصفه مجلس الأمن ب"الإرهابي". وأضافت أن المتحدث باسم حركة النضال العربي لتحرير الأحواز، يعقوب التستري قال خلال المقابلة إن العملية التي أسفرت عن مقتل 30 شخصا والتي قامت بها مجموعة مسلحة، طالت أهدافًا عسكرية "مشروعة"، حسب وصفه. وقالت "أوفكوم"، إنه في أعقاب التحقيق الذي أجرته توصلت إلى أن أسلوب التغطية "مبرر تمامًا"، و"احترافي"، وأكدت أن المقابلة مع المتحدث باسم جماعة انفصالية تمت إلى جانب تقارير أخرى، أدانت الهجوم بشدة. وذكر التقرير أن "المعايير المتفق عليها بشكل عام تم الأخذ بها في محتوى هذا التقرير، حيث توفر هذه المعايير معلومات كافية لمشاهدي البرنامج". وقال رئيس التحرير في قناة "إيران إنترناشيونال" علي أصغر رمضان بور، تعليقا على تقرير أوفكوم، إن "الحكم هو قرار مهم في الدفاع عن التغطية الحرة للأحداث الإيرانية، حيث تعتبر (إيران إنترناشيونال) نفسها رائدة في إيصال الأخبار الحيادية والنزيهة للناطقين باللغة الفارسية في إيران وحول العالم". وأضاف: "تكشف شكوى الحكومة الإيرانية عن رغبتها في قمع حرية التعبير حيث قام كثير من المدافعين عن الحكومة الإيرانية تحت غطاء هذه الشكوى، بالتشهير والاتهام ونشر الأخبار غير الدقيقة حول تغطيتنا الإخبارية.. وحالياً، بدعم من هذا القرار نحتفظ بالحق في اتخاذ إجراءات قانونية ضدهم".