عاد مرتضي منصور رئيس نادي الزمالك للحديث مجددًا عن استخدام "السحر والشعوذة" ضد فريقه من جانب المنافسين، وذلك عقب الخسارة المدوية للفارس الأبيض أمس أمام سموحة بنتيجة 3-0 في الجولة السادسة للدوري المصري الممتاز. مرتضي منصور خرج عقب هزيمة الزمالك أمام سموحة ليؤكد أن الخسارة الفادحة لفريقه جاءت بسبب "السحر والشعوذة" وأكد رئيس القلعة البيضاء في حديثه للإعلام أن ممدوح عباس رئيس النادي الأسبق، وفرج عامر رئيس النادي السكندري استعانوا ب"الجن والعفاريت" لتعطيل مسيرة الفريق في مسابقة الدوري الممتاز.
- عفاريت مرتضي منصور ليست هذه المرة الأولي الذي يُحمل فيها رئيس الزمالك "الجن والعفاريت" مسؤولية إخفاقات الفارس الأبيض في مختلف البطولات المحلية أو القارية، بل تكرر الأمر كثيرًا منذ تولي مرتضي منصور رئاسة القلعة البيضاء في مارس 2014، حيث أنه في عام توليه رئاسة النادي أرجع سوء نتائج الفريق وتراجع أدائه ودخوله في دوامة الأزمات إلي "السحر" وقال أن سمير محمد علي مدرب الحراس الشهير أكد له أن الزمالك معمول له "سحر أسود" هو سبب اخفاقاته، فضلًا عن اتهامه للاهلي ومدربه فتحي مبروك عقب احدي مباريات القمة عام 2015 باستعمال "السحر" للفوز علي أبناء "ميت عقبة".
ولم يسلم عصام الحضري حارس مرمي منتخب مصر والتعاون السعودي الحالي ووادي دجلة السابق من اتهام مرتضي منصور له باستخدامه "السحر والشعوذة" لتحصين مرماه ضد أهداف المنافسين، كما اتهم رئيس الزمالك، طارق العشري المدير الفني السابق لفريق انبي باستعانته ب"الجن" للفوز علي الزمالك وذلك بعد فوز الفريق البترولي علي الأبيض في الدوري عام 2015.
رئيس الزمالك حمل أيضًا "الجن والعفاريت" مسؤولية الخسارة المدوية لفريقه أمام الوداد المغربي بنتيجة 5-2 في نصف نهائي دوري أبطال أفريقيا الموسم الماضي، ولم ينتهي الامر عند ذلك الحد، بل وأكد أن "السحر" السبب في خسارة اللقب الأفريقي أمام صن داونز بطل جنوب أفريقيا في نهائي البطولة في نفس العام، وكان "السحر الأسود" حجة رئيس القلعة البيضاء لتبرير تراجع مستوي مهاجم الفريق باسم مرسي في فترة سابقة.
- "المؤامرة الكونية" ضد الزمالك ولعنة "جوتمان" عندما تحدث مرتضي منصور في البداية عن استخدام المنافسين "السحر والشعوذة" لعرقلة مسيرة الزمالك اعتقد البعض أنها مجرد "دُعابة" من رئيس القلعة البيضاء ليس إلا، ولكن مع مرور الوقت واستعانة "سيادة المستشار" في حديثه دائمًا ب"السحر" لتبرير الاخفاقات المتكررة للأبيض، تأكد للجميع أنه كان يتحدث بجدية تامة وأن ايمانه بأسطورة "الجن والسحر" يزداد يومًا بعد يوم ويري أنها احد الاسباب الرئيسية في فشل "ابناء ميت عقبة" في السنوات الماضية، بل وبدأ يترسخ في ذهنه ولدي بعض الجماهير ومسؤولي القلعة البيضاء أن "السحر" جزء من "المؤامرة الكونية" التي تُحاك ضد الزمالك، ومع أي تعثر للفريق يتم إلقاء المسؤولية علي "العفاريت" قبل النظر للأمور الفنية والتكتيكية أو الاعتراف حتي بتفوق المنافس.
ويشبه حال الزمالك ورئيسه مرتضي منصور في ايمانه الكامل بأن أي اخفاق للفريق سببه جزء من أركان "المؤامرة الكونية" ضد النادي سواء السحر والشعوذة او التحكيم الفاسد أو الرشاوي والمجاملات، حال نادي بنفيكا البرتغالي الذي أرجع فشله في تحقيق أي بطولة أوروبية منذ عام 1962 وحتي وقتنا الحالي إلي "لعنة جوتمان".
"لعنة جوتمان" التي تلازم فريق بنفيكا والذي يؤمن به الكثير من عشاق الفريق ترجع إلى "بيلا جوتمان" المدير الفني الأشهر في تاريخ النادي البرتغالي والذي قاده لتحقيق لقبين أوروبيين متتاليين علي حساب برشلونة وريال مدريد عام 1961، 1962، ولكن عندما طلب "جوتمان" زيادة راتبه قوبل طلبه بالرفض من إدارة بنفيكا وتمت إقالته، ولكنه أبي أن يرحل قبل أن يصب عليهم لعنته وصرح قائلًا: "أن بنفيكا لن يفوز بأي بطولة أوروبية خلال ال100 عام القادمة"، البعض لم يلتفت لتصريح المدرب في البداية، ولكن عندما مرت السنوات ولم يحرز الفريق أي لقب أوروبي بدأ البعض يُصدق حقيقة "لعنة جوتمان" وأصبحت تلك اللعنة السبب في اخفاقات الفريق خلال الفترة الماضية من وجهة نظرهم.
الشبه كبير بين بنفيكا والزمالك كلًا منهما وضع امامه اسطورته الخاصة التي تُعرقل مسيرته الكروية، الأول تجسدت في "لعنة جوتمان" والثاني في لعنة "السحر والجن"، لكن المختلف بينهما أن جوتمان حدد 100 عامًا حتي يفوز بنفيكا باللقب الأوروبي مجددًا وها هم جماهيره وعشاقه ينتظرون مرور الأعوام المائة للعودة لمنصات التتويج الأوروبية، أما الزمالكاوية فلم يحدد لهم مرتضي منصور متي يتخلص من "السحر الأسود" ضد النادي؟ وكم عامًا سينتظرون دون نجاحات وبطولات؟.