"المستحيل ليس ليستر سيتي" عبارة أصبحت تتردد كثيرًا في ظل تصدر الفريق المغمور للدوري الإنجليزي برصيد 66 نقطة مع مرور 31 جولة وتبقي 7 جولات فقط من البريميير ليج. ونجح أبناء الداهية الإيطالي كلاوديو رانييري مدرب ليستر في تحقيق ما بدا مستحيلًا في تفكير البعض من فريق يصارع الهبوط في الموسم الماضي إلى فريق ينافس على اللقب.. لكن كيف تكتمل معجزة ليستر؟! يمتلك رانييري من الأدوات الفنية ما يمكنه من حسن إدارة الدفة في المباريات المقبلة ولعله بدأها منذ مباراتي نيوكاسل يونايتد وبالاس الأخيرتين باللعب على النتيجة فقط والفوز بهدف في كل مباراة. وبدأ رانييري يلجأ للمدرسة الإيطالية التي تربى بين جدرانها بالبحث عن النتيجة فقط فالمهم ألا يستقبل فريقه أهدافًا وهو ما ظهر في تغيير الأسلوب وخلق دوافع جديدة في عقلية لاعبيه. نهايات ليستر والضغوط تحمل ليستر في الموسم الماضي ضغط 810 دقائق بعد أن كان يقبع في المركز ال20، وكان البقاء في الدوري الإنجليزي هو أقصى طموحاته وهو ما فعله بحصد 21 نقطة من 9 مباريات وهي نسبة كبيرة جدًا لفريق يصارع من أجل البقاء، ليصبح الفريق الوحيد الذي يصل لفترة أعياد الكريسماس بالمركز ال20 وينجح في النجاة من الهبوط. وأصبح ليستر هذا الموسم مطالبًا بتحمل ضغط نهايات 7 مباريات ولكن في صراع مختلف على اللقب بدلًا من الهبوط فإذا جمع 17 نقطة فقط سيضمن لقب البريميير ليج بغض النظر عن نتائج المنافسين ممثلين في توتنهام وأرسنال ومانشستر سيتي الذين إذا تعثروا فسيقل عدد النقاط المطلوب من ليستر. وينتظر ليستر مواجهات يمكن أن يتخطاها أمام ساوثهامبتون وساندرلاند ووستهام وسوانزي ومانشستر يونايتد وإيفرتون وأخيرًا تشيلسي. نحن أمام معادلة ليست صعبة ففريق تحمل ضغوط البقاء بكل مراره لن يفوت فرصة تحمل ضغوط اللقب بل سترتفع دوافعه.