"طبعات وهمية، استغلال أحلام شباب المبدعين، النشر "بالبركة" ودون عقود، جميعها أساليب قد يُصافحها المُتعاون مع "معظم" دور النشر المصرية" هاجم الكاتب الروائي "محمد عز" دور النشر المصرية ووصفها بأنها ضعيفة الامكانيات ومستهترة، بحسب تعبيره. وأوضح "عز" خلال بيان صحفي نشره اليوم أن رحلة نشر كتاب في مصر ليست سهلة على الإطلاق بالرغم من ارتفاع عدد دور النشر المصرية، مُفندًا العديد من النقاط السلبية ل "معظم" دور النشر قال فيها: لا يوجد اليوم أكثر من دور طباعة ونشر وتوزيع الكُتب، وقد أظهرت بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، زيادة فى عدد النسخ المطبوعة والكتيبات المؤلفة المترجمة بنسبة 3.7% ليبلغ 111 ألف نسخة عام 2013 مقابل 107 ألف نسخة عام 2012، ومع ذلك تظل إسهامات المكتبة العربية هزيلة وشديدة التواضع.. فما السبب؟! السبب ببساطة أن "معظم" دور النشر المصرية ضعيفة الامكانيات ومستهترة بدرجة كبيرة خصوصًا مع الأسماء التي لا تزال في بدايتها، وإن كُنت تعرف أحدًا يسعى لطباعة كتابه الأول ستعرف ببساطة أسباب فشل تِلك الدور. وتابع الكاتب "في البداية يتطلب طباعة كتاب، الصبر والصبر وأخيرًا الصبر.. إذ أن ساعة في ميعاد لصاحب دار نشر قد تمتد إلى أعوام "بلا مبالغة"، ثم يتطلب منك الأمر التكفل بجزء من المصاريف "وعلى الأرجح جميع المصاريف" والتي يصل بعضها "طبقًا لحجم الكتاب ومواصفاته الفنية" إلى أرقام كبيرة لا يتحملها شاب مازال في مقتبل حياته، وهذا لا يُعفي الكتاب من مُصافحة العديد من المشكلات التي تتنوع بحسب الدار التي تعاقد معها بين طبعات وهمية، واستغلال أحلام شباب المبدعين، بالإضافة للنشر "بالبركة" ودون توقيع عقود!". واختتم "عز" كلمته بتسليط الضوء على العقود القانونية التي تُبرم بين المؤلف ودار النشر قائلًا "أما عن صيغة العقد المُبرم بين دار النشر والكاتب فلا تعليق عليه إلا أن رغبة الكاتب في ظهور عمله هي الشيء الوحيد الذي يدفعه للتوقيع، أما تحقيق مكاسب مادية ملموسة في حالة نجاح العمل فهو أمر مستحيل! يُذكر أن الكاتب "محمد عز" وقع عقد روايته الجديدة "ثمن العفة" مع دار أطلس في 26 مايو الماضي بعد أكثر من عام في محاولات لنشر الرواية. جدير بالذكر أن تلك الرواية لم تكن التجربة الأولى ل "عز الدين"، في مجال الكتابة، لكنه طرح مُسبقًا كتاب ساخر، لاقى استحسان كبير.