طالب عدد من شباب الكتاب دور النشر بتبنيها اصدار "طبعات شعبية" مخفضة سواء لاعمالهم او لاعمال كبار الكتاب. استطلعت "الوادي" آراء عدد من أصحاب ومسؤلى دور النشر حيال مطلب شباب " الكتاب " الذين طلبوا منا توصيل الامر لهم وعرضهم عليهم. قال محمد هاشم الناشر ومدير دار "ميرت للنشر"، ان الموضوع يعود الى طبيعة سياسة كل دار نشر وأخرى ، وكذلك سياسة " العرض والطلب" فى السوق، واكد ان هناك اشكالية يجب حلها فى البداية قبل التحدث عن اصدار طبعات شعبية لشباب الكتاب الا وهى " تزوير وسرقة" اعمال الكتاب المميزة مثل اعمال " بلال فضل" تجد ان هناك من يسرقها ويقوم ببيعها باسعار مخفضة، واذا حُلت هذه الاشكالية من قبل اتحاد الناشرين ومؤسسات الدولة، سننظر كمدراء لدور نشر الى الاعمال الشبابية المميزة وسنقوم بالفور على اصدار "طبعات شعبية" رخيصة. وقال رءوف عشم، مسئول النشر في "مكتبة مدبولى"، نرحب بإصدار "طبعات شعبية" لمؤلفات صغار الكتاب والمبدعين، إذا كانت أعمالاً جيدة وتستحق النشر، مؤكدا ان سياسة مكتبات" مدبولى" يأتى في إطار تشجيع الشباب المبدع على ظهور أعماله الإبداعية للنور عبر منافذهم. وأضاف، وفيما يتعلق باصدار طبعات مخفضة لكبار الكتاب اكد انه من الصعوبة تحقيق ذلك، نظرا لطبيعة التعاقد بين الدار والمؤلف، ولا يحق لنا إصدار طبعات من الدار للمؤلف رخيصة بسبب هذا العقد المبرم، والذي يعطى الحق للمؤلف فقط بتسعير أعماله للقراء. واكد شريف رزق مسؤل النشر فى " دار التنوير" ان اصدار طبعات شعبية لشباب الكتاب من الصعوبة تحقيقه عمليا لعدة أسباب يأتى فى مقدمتها " التزوير الالكترونى" من قبل بعض الاصابع الخفية التى تقوم بطبع الروايات بنفس سعرها الى الجمهور بعد ان تحصل عليها وتقوم بتزويرها وطبعاتها، فأين " دولة القانون" فى ذلك، فمثلا فى الخليج بعد ان تحصل على حقوق ملكية نشر عمل من الصعوبة ان ينشره غيرك او ان يزور. وأضاف رزق "دار التنوير" تقوم بطباعة 3000 نسخة من اى عمل كحد أقصى، وكذلك باقى دور النشر وفى حال اصدار طبعات شعبية سيتطلب الامر منا ان نقوم باصدار 10000 نسخة وفى حال عدم بيعها ستخسر الدار، ونحن نعتمد على دور النشر الحكومية مثل هيئة الكتاب التى تصدر طبعات مخفضة للجمهور فى المناطق الشعبية.