ينظم بيت السناري الأثري بحي السيدة زينب بالقاهرة، التابع لمكتبة الإسكندرية، اللقاء الثاني لسيمنار الوثائق تحت عنوان الالتماس مصدرًا من مصادر تاريخ مصر المعاصر ، وذلك يوم الخميس الموافق 13 مارس في تمام الساعة الخامسة مساءً إلى الساعة الثامنة مساء. يحاضر في تلك الندوة الأستاذ الدكتور عبد اللطيف الصباح أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر وعميد كلية الآداب جامعة بنها، ويدير الجلسة الأستاذ الدكتور محمد عزت؛ خبير أمن الوثائق والأرشيف. وتتناول الندوة تعريف الالتماس لغويا واصطلاحيا، وأهمية الوثائق كمادة خصبة لتساهم في العديد من الموضوعات في تاريخ مصر المعاصر، وهي مادة ذات طبيعة خاصة، فهي تعد من أصدق الوثائق تعبيرا عن واقع الأهالي، ولا سيما ما يتعلق بالبعدين الاجتماعي والاقتصادي وسوف يعلن عن برنامج لورشة قراءة الوثائق وكيفية نشر الوثائق ومنهج القراءة وقراءة الخطوط وصيغ الوثائق بدء من العصر المملوكي وما قبله من عصور التاريخ وهذا مع محاضرات السيمنار وهذا من اجل تقريب عالم الوثائق والتعرف على أسراره. ويستمد هذا السيمنار أهميته من الوثيقة التي هي كيان الإنسان وتسجيل لحياته منذ ميلاده، وتعليمه، وحياته المهنية، وتترجم معاملاته من شراء وبيع وغيرها، لذلك كان من الضروري العمل على التقارب والمعرفة لشباب ورواد بيت السنارى بالوثيقة، وأهميتها في حياتنا، وأهميتها أيضا في إعادة تناول كتابة التاريخ وتناول قضايا سياسية واقتصادية واجتماعية بمنظور آخر. ويهدف سيمنار الوثائق إلى معرفة ماهية الوثيقة التاريخية، ودورها في كتابة التاريخ، ومعرفة المنهج المتبع في الدراسات الوثائقية، وكيفية التعامل مع الوثيقة كونها مصدرا مهما في كتابة التاريخ. والتعرف على نظم الأرشيف من وسائل حفظ وترتيب وتصنيف للمجموعات الأرشيفية التي تتكون من الوثائق المفردة وسجلات المحاكم ومضابط جلسات مجلس الوزراء والمجالس النيابية للدولة، والتعرف على التحول الرقمي للتعامل مع شكل الوثائق الورقي إلى الشكل الإلكتروني، وأيضا ما استحدث من وسائل تكنولوجية مثل رقمنة الوثائق والأرشيف الإلكتروني والحكومة الإلكترونية، وهو الاتجاه الأحدث في أرشفة الدولة، وتأثير ذلك على التعاملات الحياتية. وسيتم عمل السيمنار بشكل شهري بواقع محاضرة شهرية، ويخصص موضوع وعنوان عام لكل سيمنار، والموافق يوم الخميس الثاني من كل شهر، ويلحق مع كل محاضرة ورشة عمل في كيفية قراءة الوثائق والتعرف عليها.