انتقد حزب النور، موقف الأحزاب المنسحبة من الجمعية التأسيسية، واتهم بعضها بأنها «غير مخلصة للوطن»، وأنها تهدف إلى عرقلة المسيرة الديمقراطية، وتشويه صورة الإسلاميين. وقال نادر بكار، المتحدث باسم حزب النور، "إن هذه الأحزاب قامت بالإخلال بالاتفاق الذي تم بين القوى السياسية، وتريد أن تعرقل المسيرة الديمقراطية وتوقيف الزمن، مراهنة على حكم المحكمة الدستورية العليا الخميس المقبل، بأنها ستصدر قرارًا بحل البرلمان." وأضاف بكار، أن «الأحزاب المنسحبة تتعمد دائمًا تشويه صورة الإسلاميين، رغم أننا قدمنا تنازلات غير مسبوقة، مثل حزب البناء والتنمية، الذي تنازل عن مقعديه حتى نصل إلى التوافق الوطني». وعن حساب مقاعد الأزهر والكنيسة ضمن نسبة ال50% المخصصة للقوى المدنية، أضاف بكار: "هذه الأزمة مفتعلة، كان الاتفاق مع القوى السياسية أن تكون نسبة ال50% للأحزاب ذات المرجعية الإسلامية وال50% الأخرى تكون لكل مؤسسات المجتمع المدني، وتم الاتفاق على ذلك، والكل كان موافقًا على ذلك". من جهته، أكد الدكتور يسري حماد، المتحدث باسم حزب النور، أن انسحاب أحزاب الكتلة المصرية من الجمعية التأسيسية كان متوقعًا؛ نظرًا للمحاولات المتكررة من جانب هذه الأحزاب لإفشال جميع الاجتماعات السابقة لوضع المعايير.