قال نادر بكار، المتحدث الرسمي باسم حزب النور، إن انسحاب أعضاء الكتلة المصرية من تشكيل اللجنة التأسيسية للدستور يأتي على الرغم من تقديم تنازلات غير مسبوقة لهم من قبل التيارات والأحزاب الإسلامية، وأن ذلك يولد لديه شعورًا بأنه محاولة لإفشال عمل البرلمان حتي يزيد تأجيج الشارع ضد الإسلاميين . مشيراً إلى انسحابهم في هذه الفترة الحساسة قبل مرحلة الإعادة لضرب الاصطفاف الوطني الذي نحاول أن نجمعه خلف مرشح الرئاسة الدكتور محمد مرسي . جاء ذلك من خلال صريحات نقلها عنه بيان صدر اليوم الاثنين عن حزب النور. وأضاف بكار أنه يعتبر انسحاب أحزاب الكتلة المصرية من اجتماع التأسيسية محاولة لعرقلة عمل الجمعية التأسيسية وخروجها للنور وإضاعة المزيد من الوقت. وأشار بكار إلى أن الكتلة الإسلامية التي تضم الأحزاب والقوي الإسلامية وافقت علي الاقتراح الذي صدر عن الحزب المصري الديمقراطي أحد الأحزاب المكونه للكتلة المصرية، بأن تكون نسبة تمثيل الأحزاب الإسلامية 50% من أعضاء التأسيسية والباقي للأحزاب والقوي المدنية رغم ما فيه من إجحاف للتيار الإسلامي لإقرار مبدأ التوافق، مؤكدا أن هذا ما تم الاتفاق عليه في اجتماع القوي السياسية والمجلس الأعلي للقوات المسلحة. وأضاف، أن الأحزاب الإسلامية قد قدمت تنازلات بلغت ذروتها حينما أعلن حزب البناء والتنمية تنازله عن حصته باللجنة التأسيسية لصالح القوى المدنية، إلا أن ذلك قد قوبل بالرفض أيضًا من قبل أعضاء الكتلة المصرية التي قال إنها اقترحت أسماء معادية للثورة لضمها للجنة التأسيسية للدستور، ورغم ذلك فقد وافقت الأحزاب الإسلامية، إلا أن الكتلة قد أعلنت انسحابها في النهاية. يذكر أن الكتلة المصرية تتكون من أحزاب المصريين الأحرار والحزب المصري الديمقراطي والتجمع.