أعلن رئيس ميانمار تين سين العمل بقانون الطواريء بداية من مساء اليوم الأحد في ولاية راخين عقب نشوب أعمال عنف دموية بسبب خلافات طائفية بين البوذيين و المسلمين هناك. وقد اندلعت أعمال العنف يوم الجمعة في منطقتين بولاية راخين الساحلية المتاخمة للحدود مع بنجلاديش ونتج عنها موت 7 أشخاص و إصابة 17 فضلا عن حرق مئات المنازل. وتعد هذه هي المرة الأولى التي يعلن فيها سين حالة الطواريء منذ توليه السلطة في بداية العام الماضي، ويبيح قانون الطواريء للجيش أن يتولى المهام الإدارية بالولاية. وفي خطاب تليفيزيوني استغرق 9 دقائق دعا سين الشعب، والأحزاب السياسية، والقادة الدينيين والإعلاميين للتعاون الجاد مع الحكومة لاستعادة السلام والاستقرار ومنع المزيد من أعمال العنف. وتعود جذور المشكلة إلى تاريخ طويل من التوتر في ولاية راخين بين السكان البوذيين والسكان المسلمين الذين ينظر إليهم على أنهم سكان غير شرعيين جاءوا من بنجلاديش، وعلى الرغم من أن المشكلة محلية وخاصة بولاية راخين إلا أنه هناك مخاوف بانتشار أعمال العنف إلى سائر أنحاء ميانمار بسبب تأجيج المشاعر الدينية بين السكان.