وقع الحلف الاطلسي اخيرا اتفاقا مع ثلاث دول من اسيا الوسطى هي كازاخستان وقرغيزستان واوزبكستان يتعلق بسحب معدات الدول الحليفة خلال عمليات الانسحاب من افغانستان، كما اعلن الامين العام للحلف اندرس فوغ راسموسن الاثنين. ورحب راسموسن وهو يعرض حصيلة قمة الحلف الاطلسي الاخيرة في شيكاغو، بالاتفاقات التي ابرمت "بشان طرق الترانزيت" من افغانستان مع "ثلاثة شركاء اسيويين: كازاخستان وقرغيزستان واوزبكستان". واضاف في مؤتمر صحافي ان "هذه الاتفاقات ستوفر لنا خيارات جديدة وشبكة النقل المرنة والمتينة التي نحتاج اليها". لكنه لم يتحدث عن شروط هذه الاتفاقات. ومسألة طرق العبور تمثل التحدي اللوجستي الرئيسي التي تواجهه الدول المشاركة في المهمة الدولية في افغانستان وعلى راسها الولاياتالمتحدة، حيث ارسلت كميات ضخمة من المعدات العسكرية. وستمتد عمليات الانسحاب حتى نهاية 2014 بحسب الجدول الزمني الذي وضعه الحلف الاطلسي. ويدرس الحلف الاطلسي على خط مواز مع روسيا مسألة التمكن من استخدام مطار فوستوتشني قرب اوليانوفسك (900 كلم شرق موسكو) كمركز ترانزيت لعبور المعدات غير القتالية انطلاقا من افغانستان. وتجري هذه المفاوضات في حين تواجه الولاياتالمتحدة صعوبات في الحصول على موافقة باكستان على اعادة فتح طرق التموين الى افغانستان. وعبور القوافل البرية للحلف الاطلسي مجمد منذ ستة اشهر ردا على مقتل 24 جنديا باكستانيا من طريق الخطأ في غارات جوية اميركية ضد مركز حدودي باكستاني. وقال راسموسن "ما زلت آمل ان يتم التوصل الى حل قريبا جدا". ويتطلب سحب الكميات الضخمة من المعدات التي تم نشرها على مدى عقد من الحرب (مدرعات وقطع مدفعية ومستوعبات ...) في شكل منظم اشهرا عدة، في حين ان افغانستان دولة محاطة بالكامل بجبال شاهقة ولا تتمتع بمعبر سهل الى البحر.