مع قرب اجتماع المجمع المقدس للكنيسة الأرثوذكسية- برئاسة الأنبا باخوميوس- لتحديد مصير ترشح الأساقفة المرشحين للكرسى البابوى، تصاعدت حملة توقيعات مايعرف باتحاد أجراس الشرق فى كنائس الإسكندرية طوال الأيام الماضية بشكل مكثف، والرافضة لترشيح أساقفة الإبراشيات الذين لديهم شعب قبطى فى إبراشيتهم للترشح للكرسى البابوى، والتمسك بعدم التقيد بلائحة 1957 ومطالبتهم بالتمسك بقوانين الكنيسة. وهى التوقيعات التى سلمها ويصا فوزى منسق الاتحاد للأنبا باخوميوس قائم مقام البابا خلال قداس أربعين البابا الراحل شنودة بالإسكندرية الأيام الماضية فى مذكرة تحمل توقيع 6 آلاف قبطى، خلاف التوقيعات الحالية والتى تم تجميعها حاليا وتبلغ نحو 4 آلاف توقيع أيضا وأثارت حالة من الجدل داخل كواليس الكنيسة القبطية بالمحافظة بين مؤيد ومعارض. ويصا فوزى منسق عام اتحاد أجراس الشرق- 34 عاما- أكد فى تصريحات ل«الفجر» .. لا نريد ترشح أساقفة إبراشيات لمنصب البابا، لأننا كأقباط تابعون لقوانين الكنيسة وليس قوانين الدولة ولائحة 1957، وإذا كان المسلمون يطالبون بالاحتكام للشريعة الإسلامية فيما يخصهم فنحن أيضا نطالب بالاحتكام لقوانين الكنيسة فيما يخص انتخاب البابا، خاصة أن أسقف الإبراشية وفقا للعرف الكنسى متزوج من «إبراشيته» وإذا سمح له بالترشح لمنصب البطريرك، فمن حق أى مواطن قبطى أن يطلب من الكنيسة الحق بالزواج الثانى المخالف للإنجيل- حسب تعبيره مضيفا .. الهدف من التوقيعات هو منع أساقفة الإبراشيات من الترشح وإقصاء كل الأساقفة المحيطين بالبابا الراحل، ومجمع كهنة الإسكندرية مؤيدون لنا، ونحن لسنا ضدد الكنيسة أو المجمع المقدس والقرعة الهيكلية. وكشف الدكتور كميل صديق وكيل المجلس الملى بالمحافظة- عن أن ما يحدث من توقيعات ليس جديدا فهو اتجاه داخل كنائس الإسكندرية منذ عام 1971، يدعو إلى التمسك بالأصول الكنسية وأن يتم ترشح «البابا» من الرهبان وليس من الأساقفة، وليس مقصودا به إقصاء شخصية كنسية بعينها أو تصعيد أخرى. فى المقابل رفض الأب رويس مرقص - وكيل البابا بكنيسة الإسكندرية- التعليق على حملة توقيعات اتحاد أجراس الشرق داخل كنائس المحافظة، قائلاً.. اسال الأنبا باخوميوس هو أدرى منى !! على الجانب الآخر يرى جوزيف ملاك الناشط الحقوقى وأحد محامٍ الكنيسة بالإسكندرية- أن التوقيعات غير مبررة وتدخل فى عمل المجمع المقدس باعتباره الجهة الوحيدة التى تحدد ماهى مخالفة القوانين الكنسية من عدمه.