حذرت الجمعية الوطنية للتغيير فى بيان لها أمس الأربعاء من عودة أعوان المخلوع إلى المشهد كمرشحين للرئاسة زاعمين أنهم سيحققون الأمن والاستقرار على الفور ، وخاصة المرشح احمد شفيق الذي كان آخر رئيس لحكومات مبارك ولفظه الشعب لتماهيه مع مناهج المستبد المخلوع وتورطه في قتل شبابنا في موقعة الجمل ، وإطلاقه العنان للانفلات الأمني المصطنع لتعم الفوضى بطول البلاد وعرضها ، وسكوته عن تهريب أموال المخلوع وعصابته .. ومن ثم لم يكن غريبا أن تتحرك الخلايا النائمة للحزب الوطني المنحل وعصابات المنتفعين بالنظام البائد للاصطفاف خلف شفيق – الذي وصف مبارك بأنه مثله الأعلى والذي يعني السماح بترشحه إهانة للثورة وخيانة لدماء الشهداء- في محاولة سافرة لإعادة دولة الفساد التي خربت مصر وبددت ثرواتها .والأدهى من ذلك أن يجرؤ هذا المرشح على تهديد الثوار بضربهم بقوات الجيش.. وهو أمر غريب يدفعنا للتساؤل عمن أعطاه حق الحديث باسم جيش مصر العظيم بدل أن يحاكم سياسيا وجنائيا فيوضع وراء القضبان إلى جوار مثله الأعلى الذي يرشحه الآن ليعيد نظامه إلى الحياة مرة أخرى. و ناشدت الجمعية الوطنية للتغيير جماهير الناخبين للاحتشاد أمام صناديق الاقتراع لحماية العملية الانتخابية من أي محاولة للتلاعب أو تزييف إرادتهم الحرة ،فإنها تحذرهم من انتخاب فلول نظام مبارك لأن ذلك لن يحقق الأمن ولا الاستقرار على يد من اصطنعوا الانفلات الأمني لشيطنة الثورة والثوار ومعاقبة جماهير الشعب التي التفت حولهما. وترى الجمعية أن الاختيار من بين المرشحين المنتمين للثورة هو الطريق الأمثل للخروج من المأزق الحالي والانطلاق إلى بناء نظام ديمقراطي سليم يقيم مجتمع العدل والحرية والكرامة الإنسانية محزرة من إعادة إنتاج النظام الأسوأ الذي نكبت به مصر على مدى تاريخها الطويل.