تناولت صحيفة الأنتدبندنت خبر بعنوان " مقتل طلاب بعد اقتحام القوات للحرم الجامعي". احتج مئات الطلاب أمس في مدينة حلب بشمال سوريا بعد أن اقتحمت قوات الأسد الجامعة مستخدمين الذخيرة الحية ضد الطلاب وقذف ممتلكاتهم خارج النوافذ خلال الثورة التي تركت وراءها جزء من الحرم الجامعي تحت اللهيب. أسفر هذا الهجوم عن مقتل 4 أشخاص على الأقل واعتقال العشرات وفقاً للناشطون الذي قالوا أن الهجوم استمر حتى الساعات المبكرة من صباح أمس وتبعها حشود كبيرة مناهضة للحكومة بلغت 1.500 متظاهر. كما وردت تقارير أيضاً بالأمس عن اعتقال أكثر من 20 طالب لاستمرارهم في التظاهر. يقول عبد الرحمن أبو حذيفة الناشط في اتحاد منسقي الثورة السورية في حلب أن معظم الطلاب عادوا إلى مبانيهم عندما ظهرت قوات الأمن ولكن آخرين فروا لحماية أنفسهم. كانت قوات الأمن مسلحة بالذخيرة والبنادق التي وجهوها للمتظاهرين. كان هناك فزع حيث حاول الطلاب استخدام المكاتب أو الطاولات كمتراس لهم ولكن الشبيحة "ميلشيات الحكومة" دمروها. وأضاف أنهم تلقوا نداءات لا جدوى منها ورسائل نصية من أشخاص بالداخل يقولون أنهم بحاجة إلى الماعدات الطبية. نشر فيديو في أعقاب هذا الهجوم يظهر الزجاج المحطم على الأرض ورجل يحاول إخماد هذا الحريق المشتعل بدلو من الماء. كما أعلنت الجامعة أنها ستغلق أبوابها أما الطلاب 10 أيام على الأقل. يقول حذيفة أنه من الصعب الجزم بعدد القتلى لأن قوات الأمن أخذت العديد من الذين كانت إصابتهم بالغة ومن الممكن بعض الجثث أيضاً معهم عندما تركوا الجامعة. حصرت لجنة التنسيق المحلية عدد القتلى 5 والمعتقلون 200 شخص في حين قال المرصد السوري لحقوق الأنسان بأن عدد القتلى 4. يأتي هذا الهجوم في أعقاب ما يعتقد أنه أكبر يوم في خسائر الجيش السوري على مرار الثورة التي استغرقت 13 شهراً حيث وردت تقارير عن مقتل 20 جندي على الأقل من قبل الثوار يوم الأربعاء منهم 15 سقطوا في كمين في حلب. يأتي استمرار خرق وقف إطلاق النار على الرغم من وجود المراقبين الدوليين في البلاد. يقلل استمرار سفك الدماء وبطء وتيرة نشر مراقبي الأممالمتحدة من الآمال في بعثة المراقبة حيث يوجد فقط ما يقرب من 24 إلى 30 من أعضاء الفريق.