وكالات تصاعدت الاشتباكات حول محيط مطار الطبقة العسكري في محافظة الرقة السورية خلال الأيام القليلة الماضية ودارت معارك وصفت بالأعنف منذ اندلاع المواجهات بين تنظيم “داعش” وقوات الجيش العربي السوري المتواجدة داخل المطار بالتوازي مع وصول التعزيزات العسكرية.
وأفاد مصدر ل”روسيا سيغودنيا” بأن الاشتباكات تصاعدت بعد قيام الجيش السوري باسترجاع قرية العجيل وطرد مسلحي التنظيم منها وتأمين حركة الطائرات، كما تم استرجاع قرى الخزناوي ،وأخو هدلة، ومصادرة أسلحة منها (دبابة، وعربة مدفع 23، وثلاث سيارات دوشكا ، و3 هاون، و50 ألف طلقة دوشكا )، علما بأن “داعش” تمتلك مختلف أنواع الأسلحة.
والملفت، حسب المصدر، أن النساء شاركن الرجال في الهجوم على المطار مساء الثلاثاء حيث بدأت “داعش” هجومها بإرسال سيارة مفخخة يقودها انتحاري إلى الباب الرئيسي “حاجز الطيارة” الذي يقع شمال المطار وقامت عناصر الجيش بتفجيرها، أما الثانية فكانت عربة “بي أم بي” الي تجاوزت الحاجز وانفجرت، إلا أن الجيش السوري أحبط تسلل عناصر التنظيم إلى محيط المطار ومنعهم من التثبيت.
وأكد المصدر أنه بعد فشل تنظيم “داعش” في الاقتحام عمد على قطع التيار الكهربائي ووضع مادة شديدة السمية في مياه الشرب التي تضخ إلى داخل المطار، وتبين ذلك بعد مقتل الطيور وتصاعد الرائحة الكريهة من المياه، علما انه تم حفر الآبار داخل المطار لتأمين مياه الشرب.
وقال أحد أهالي الرقة في اتصال هاتفي مع “روسيا سيغودنيا” إن القوات السورية تصدت لعملية اقتحام أخرى للمطار جرت ليل الأربعاء وألحقت خسائر كبيرة في صفوف “داعش” وقضت على حوالي 1000 مسلح.
وآخر ما تناقلته مواقع التواصل الاجتماعي التابعة لتنظيم “داعش” أنها تطلب من الشيشانيين المساندة في محاولة السيطرة على مطار الطبقة، وكان التنظيم وضع نصب عينيه السيطرة على مطار الطبقة بعد اقتحامه “اللواء 93″ و”الفرقة 17″ في الرقة، كما تشمل قائمة أهدافه مطار دير الزور العسكري في شمال شرقي البلاد ومطار “كويرس” في حلب شمالاً.
