قال هشام النجار، الباحث الإسلامى، إن الإخوان يعيشون حالة أسوأ بكثير جداً من الثلاث سنوات التى أعقبت اغتيال الشيخ البنا، فهناك انهيار للجماعة بسبب السيولة والاضطراب والانفلات، وعدم الترابط والتواصل مع القيادات والأفراد والقيادات بعضهم بعضاً، وشيوع روح الثأر والانتقام والرغبة فى كل السلطة أو المواجهة والتصعيد، فكل قيادى يتصرف ويتخذ قرارات من الغباء بما يجهز على البقية الباقية من تماسك التنظيم ووجوده. وأضاف النجار، " أن الأسوأ الآن أن الإخوان فى تحالف من تنظيمات وأحزاب يرأسها قياديون يتصفون بالرعونة الشديدة وعدم النضج، فهذا رئيس حزب الفضيلة يصعد ويعرض على صفحته على الفيس طريقة صنع قنبلة مولوتوف متطورة، ويدعو لاستنزاف الجيش وغزوه، وآخر قيادى من الجماعة الإسلامية على صفحته يسب السلطة الحالية بصورة غير مسبوقة، هذا فضلاً عن التصعيد الآتى من الخارج، حيث يتحدث المقيمون فى تركيا عن حل الدماء والشهداء والثورة العنيفة بحثاً عن حل لأزمتهم الشخصية التى أوقعوا أنفسهم فيها على حساب مصلحة الوطن واستقراره.
وأوضح أن الإخوان وحلفاءهم ينتحرون نهائياً بما ينوون فعله ويخططون له فى 25 يناير القادم، وهم بتلك التصرفات الرعناء يضاعفون الأخطاء، ويعقدون الأزمة، ويكتبون شهادة وفاتهم ووفاة حلفائهم بأيديهم لسنوات طويلة قادمة.
