المتحدث باسم الخارجية المصرية: وفد الإتحاد الإفريقي أكد على دعمه لخارطة الطريق.. واحترام الشئون الداخلية لمصر هاني رسلان: كوناري يرى يونيو ثورة شعبية حقيقية
وزير الخارجية: مصر من الدول المؤسسة للاتحاد الإفريقي واستئناف وضعها فيه أمر طبيعي
زيارة كانت مرتقبة لوفد الإتحاد الإفريقي لمصر للاطلاع على الأرضاع في مصر عقب الموجة الثورية الثانية التي حدثت في 30 يونيو وعق أحداث فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة، وتأتي تلك الزياة لتوضيح الأمور والوقوف على مستجدات الأمور في الدولة وإمكانية استئناف مصر لعضويتها ودورها في الإتحاد الإفريقي.
إذ قال السفير بدر عبد العاطي، المتحدث الرسمي باسم الوزارة الخارجية، إن زيارة وفد الاتحاد الأفريقي اليوم كانت إيجابية إذ أن أعضاء الزيارة أكدوا حرصهم الشديد على عدم تدخل الاتحاد في الشأن المصري وما يحدث هو مجرد متابعة للأمور ومستجداتها على أرض الواقع.
وأضاف أن الوفد أجرى اتصالات عديدة اليوم أهمها مع المستشار عدلي منصور، رئيس الجمهورية، وأجرى لقاءات أهمها مع وزير الخارجية المصري، للحديث عن مستجدا الأمور، مشيرا إلى أن الجانب المصري لم يتدخل مطلقا بشأن كافة المقابلات التي طليها الوفد الإفريقي.
وأوضح المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أن الوفد أكد على 3 نقاط هامة أولها ضرورة التفاف كافة القوى السياسية في مصر حول خارطة الطريق وإعلان دعم الإتحاد الإفريقي لها، وثانيها ضرورة التوقف الكامل عن أعمال العنف والتحريض عليه وتحميل المسئولين عن ذلك المسئولية القانونية في حال استمراره، وثالثها احترام الأمور والشئون الداخلية لمصر وعدم التدخل فيها، مشيرا إلى أن الوفد سيرفع تقريرا لمفوضية الاتحاد بشأن المقابلات التي أجراها ليتم تغيير موقفه الأخير مما حدث في مصر.
وعن العلاقة المصرية التركية، أكد عبد العاطي، أنه لا نية في عودة السفير المصري إلى أنقرة في الوقت الحالي على الإطلاق إلا بعد تغيير سياسة تركيا تجاه ما يحدث في مصر والتوقف عن محاولاتهم المستمرة للتدخل في الشئون الداخلية المصرية.
وقال هاني رسلان، رئيس وحدة دراسات حوض النيل بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن الاتحاد الإفريقي اعتبر ما حدث في مصر في 30 يونيو تغيير غير دستوري وفقاً للمادة الرابعة من مبادئه، مضيفا أن مهمة بعثة الاتحاد الإفريقي بالقاهرة تقوم على الاتصال بالقوى السياسية في مصر، والمساعدة على إقامة حوار بناء بين الأطراف لدعم العملية السياسية، مع دفع عملية العودة لطريق دستوري بعملية دستورية، وكل هذا موجود في خارطة الطريق.
وأوضح رئيس وحدة دراسات حوض النيل بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أنه سيتم رفع تعليق عضوية مصر بالاتحاد الإفريقي حال تطبيق عدد من الممارسات الدستورية.
وأكد "رسلان"، أن هناك اتجاه للمطالبة بمراجعة صياغة نص المادة الرابعة للائحة الاتحاد الإفريقي، هناك صراع مكتوم وخفي بين جنوب إفريقيا ونيجيريا للفوز بدور الزعامة الذي تلعبه مصر عبر تاريخها، متابعا أن رئيس لجنة الحكماء الأفارقة ألفا عمر كوناري يرى 30 يونيو ثورة شعبية حقيقة، وما حدث في مصر أثار جدلاً في الاتحاد الإفريقي.
فيما أكد وزير الخارجية المصري نبيل فهمي، أن مصر دولة مؤسسة للاتحاد الأفريقي و استئناف وضعها فى الاتحاد أمر طبيعي.
وقال فهمي في تصريحات تليفزيونية له، عقب استقابله وفد من لجنة الحكماء الافريقية، إن مصر ترحب بالوفد بصدر مفتوح و كطرف أفريقي أصيل و ليس هناك خلاف بيننا، مشيرا إلى أن الوفد استمع اإلى التصور المصري لما حدث في مصر وما نلتزم أن نفعله وسيتم فتح الباب للوفد للقيام بالاتصالات مع الأطراف المختلفة حتى تكون الصورة أمامه بالكامل .
وردا على سؤال حول إمكانية إعادة الاتحاد الأفريقي النظر في قراره تجميد نشاط مصر في الاتحاد، قال فهمى إن هدف الجولة هو أن يكونوا مطلعين بالكامل على ما تم وما سيتم فى المرحلة القادمة واعتقد أن هذا سيكون مفيدا للاتحاد الأفريقي فى المرحلة القادمة بعد ذلك