ترجمة منار طارق نشرت صحيفة واشنطن بوست خبرا اوردت فيه ان مصر تشهد ظلام دامس، و تروي ماساة طالب بالثانوية العامة يدعي مكسيموس يوسف الذي يعاني من انقطاع الكهرباء و عدم قدرته علي المذاكرة من اجل امتحانات نهاية العام. يقول يوسف انه ليس في مزاج للتعلم، فهو يذاكر في ظروف قاسية علي اضواء الشموع و بدون مروحة أو مكيف الهواء. ولكن، كما يقول، "ليس هناك خيار آخر. لدينا امتحانات. نحن بحاجة إلى المذاكرة ".
مكسيموس هو واحد من ملايين المصريين الذين توتروا من انقطاع التيار الكهربائي المتكرر في الأيام الأخيرة، وألقي باللوم فيه على تراجع احتياطيات البلاد من العملات الأجنبية. وأثار انقطاع الكهرباء المتكرر احتجاجات الشوارع المنتشرة في أنحاء مصر و دعوات على مواقع الشبكات الاجتماعية للامتناع عن دفع فواتير الكهرباء، مما يضاعف من التحديات التي تواجه الرئيس محمد مرسي ويقوض محاولات الزعيم الاسلامي لاستعادة الإحساس بالحياة الطبيعية بعد عامين من اضطرابات منذ انتفاضة2011.
يقول مرسي ان مصر لا توفي سوى 80 في المئة من احتياجاتها من الكهرباء، و ان توربيناتها عفا عليها الزمن. وقال للصحفيين في مطلع الاسبوع "لدينا مشكلة كهرباء حقيقية في مصر". كما ادي انتشار الجريمة والعنف في الشوارع وعدم الاستقرار السياسي إلى تفاقم الأزمة بتخويف السياح والمستثمرين، وترك البلاد التي تنقصها الاموال للحصول على الوقود اللازمة للحفاظ على تشغيل محطات الطاقة.
في جنوب مدينة الأقصر، وهي مقصد سياحي شهير، انطفأت الأنوار في المطار الدولي وفي المعابد المصرية القديمة لتزيد مخاوف من أن انقطاع التيار الكهربائي سوف يزيد من إضعاف السياحة. أعاق نقص الوقود الحياة اليومية للملايين بالفعل. لعدة أشهر، اضطر السائقون إلى الانتظار لساعات في طوابير طويلة لشراء الوقود المدعم. وقد تحول بعض أصحاب المصانع إلى السوق السوداء لتغطية احتياجاتهم.
