نشطاء يدعون الطلاب للمذاكرة أمام منزل الرئيس.. والمسئولون: نقص إمدادات الوقود التي تغذي المحطات سبب الأزمة.. والمدن الجامعية بالمنوفية تستغيث.. وظلام دامس بجامعة كفر الشيخ.. وطلاب الغربية يستعدون للامتحانات بالشموع ولمبات الغاز تصاعدت حدة الاحتجاجات مع تواصل معاناة المواطنين فى معظم المحافظات مختلف أنحاء الجمهورية، بسبب استمرار انقطاع التيار الكهربائى، حيث عم الظلام الدامس مختلف المناطق والأقاليم لساعات طويلة؛ مما تسبب فى إصابة مؤسسات ومستشفيات الدولة بالشلل، حيث دعا عدد من النشطاء السياسيين، على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك الطلاب بمراحل التعليم في الجامعة والثانوية العامة والدبلومات الفنية للتوجه إلى منزل الرئيس محمد مرسي بمنطقة فلل الجامعة بمدينة الزقازيق الاثنين المقبل لمذاكرة دروسهم أمام المنزل احتجاجًا على انقطاع الكهرباء بشكل متواصل منذ عدة أيام بكل أرجاء مدينة الزقازيق عدا منطقة منزل الرئيس. وطالب النشطاء، الطلاب خلال دعوتهم التي أطلقوا عليها "عايز أنجح" باصطحاب عدد من الكراسي والكتب الدراسية والسندوتشات والمشروبات وكل الوسائل التي تساعدهم على توفير الجو الملائم لمذاكرة دروسهم. واستنكر محمود مغاوري، الناشط السياسي، انقطاع الكهرباء بكل مدن وقرى الشرقية أكثر من 4 مرات في اليوم الواحد، لمدة من ساعة إلى ساعتين في المرة الواحدة، عدا منطقة منزل الرئيس. وفى المنوفية، اشتكى طلاب المدن الجامعية معاناتهم من الانقطاع المتكرر للكهرباء التى تشهده البلاد وخاصة مع اقتراب موعد امتحانات النصف الدراسى الثانى. وأكد الطلاب أن انقطاع الكهرباء يمتد لساعات طويلة ليلاً ونهارًا وهم لا يستطيعون المذاكرة على ضوء الشموع، مضيفين أنهم تقدموا بالعديد من الشكاوى إلى مدير إدارة المدن الجامعية والمشرف عليها والذى أكد لهم أنه لا يملك شيئًا لحل الأزمة وأنها مشكلة دولة قائلا: "نعملكم إيه احنا". وأشار الطلاب إلى أنهم تقدموا بشكوى إلى رئيس الجامعة للاستغاثة به لتوفير مولدات كهربائية لحل الأزمة، مؤكدين أنهم ليس لهم ملجأ سوى المدينة الجامعية ولا يستطيعون المذاكرة. ومن ناحية أخرى، وصلت أزمة انقطاع الكهرباء بمحافظة المنوفية إلى أقصى حدودها، حيث وصل انقطاع الكهرباء فى بعض المناطق إلى أكثر من خمس مرات مثل مركز الشهدا والقرى التابعة له ومركز الباجور ومنوف وسط غضب شديد من الموطنين، حيث وصل الأمر إلى قيامهم بقطع الطريق وإيقاف السيارة اعتراض على انقطاع الكهرباء كما حدث بقرية شنون وفى مدينة شبين الكوم. وفى مركز أشمون دعت المساجد فى جميع القرى الأهالى إلى الخروج للمشاركة فى وقفة احتجاجية بمدينة أشمون أمام الجمعية الشرعية بالمدينة، وذلك احتجاجًا على الانقطاع المستمر للتيار الكهربائى. وأكد الأهالى أن انقطاع الكهرباء أصبح متكررًا ولساعات طويلة صباحًا ومساءً وهو ما يؤثر بالسلب على الأجهزة الكهربائية بالمنازل إلى جانب عدم قدرة أبنائهم على المذاكرة، خاصة أن الوقت الحالى هو امتحانات النصف الدراسى الثانى والأزمة الحقيقة تأتى مع طلاب الثانوية العامة. وأصيبت جامعة كفر الشيخ بالشلل بسبب انقطاع التيار الكهربائى بمختلف كليات جامعة كفر الشيخ المختلفة على مدار يومين، وكذلك فى وحدات الجامعة وفى المدن الجامعية ومطاعم الجامعة. كما توقف موقع الجامعة عن العمل وخيم على مكاتب الجامعة وأعضاء هيئة التدريس والعاملين والموظفين بالجامعة الظلام الدامس، كما توقفت امتحانات العملى بعدد من كليات الجامعة؛ بسبب انقطاع التيار الكهربائي وانقطعت خدمة الإنترنت على كليات الجامعة. فيما قطع العشرات من أهالي قرية "سبرباي" التابعة لمركز طنطا بمحافظة الغربية طريق طنطاكفر الشيخ احتجاجًا على استمرار انقطاع التيار الكهربائي يوميًا لأكثر من 3 مرات. وأغلق الأهالي الطريق المؤدي إلى طريق قطور وكفر الشيخ؛ مما تسبب في حالة من الشلل المرورى التام، وأضرم الأهالي النيران في الأخشاب ووضعوا حواجز خرسانية وسط الطريق مانعين السيارات من المرور. وأكد الأهالي المتجمهرون أنهم يعانون انقطاع التيار الكهربائي من 3 إلى 4 مرات يوميًا بمعدل يزيد على 8 ساعات أو أكثر وهو ما يجعلهم يعيشون في جحيم ليلا ونهارا ويتسبب في فساد الأطعمة والأجهزة المنزلية. وأضافوا أن أبناءهم يعانون أشد المعاناة بسبب تزامن قطع التيار الكهربائي مع امتحانات آخر العام، وهو ما يضطرهم لمراجعة موادهم الدراسية على ضوء الشموع ولمبات الجاز؛ مهددين بالاعتصام التام إذا لم يتحرك المسئولون لحل الأزمة معلنين رفضهم لتسديد فواتير الكهرباء ومتضامنين مع "حملة مش دافعين". من جانبه، عقد اللواء صلاح المعداوي محافظ الدقهلية اجتماعاً بديوان عام المحافظة لمناقشة أسباب انقطاع التيار الكهربائي بحضور رؤساء الوحدات المحلية للمنطقة المركزية ومديري المديريات ورؤساء إدارات شركات إنتاج ونقل وتوزيع الكهرباء. ووجه المحافظ أنه عند اعتماد خطة تخفيف الأحمال يراعى ألا تزيد مدة فصل التيار الكهربائي على ساعة واحدة بالمدن وساعة ونصف بالقرى وإصدار كتاب دوري من المحافظة بضرورة إخطار المسئولين بشركة توزيع الكهرباء بتعديل خطة تخفيف الأحمال في حالة وجود طارئ في موقع ما يستدعي عدم قطع التيار الكهربائي عنه، وأن خطة تخفيف الأحمال لا تتضمن فصل التيار الكهربائي عن المطاحن وهناك فترة استقرار في الشبكة لا يتم خلالها فصل التيار الكهربائي عن أي منطقة يمكن للمخابز العمل خلالها باطمئنان وهي من الساعة الواحدة بعد منصف الليل وحتى الثامنة صباحاً والتنبيه على جميع المستشفيات بدائرة المحافظة بمراجعة ماكينات الطوارئ والتوصيلات الداخلية وإجراء الصيانة اللازمة لها وعمل تجارب للتشغيل للتأكد من جاهزيتها . وشدد المعداوي علي عدم فصل التيار الكهربائي نهائياً عن مواقع المدارس التي بها كنترول، وقيام مديرية الأوقاف بالدقهلية بالتنبيه على أئمة المساجد بالترشيد في استهلاك الكهرباء وتشغيل أجهزة التكييف قبل موعد الصلاة بفترة وجيزة وإغلاقها فور انتهاء الصلوات. وأكد المعداوي أن الأسباب الحقيقية لانقطاع التيار الكهربائي هي نقص الإمدادات من الوقود والغاز التي تغذي محطات إنتاج الكهرباء، وأن أجهزة الدولة الرسمية لا تدخر جهدًا في سبيل تخفيف المعاناة عن المواطنين. وفى المنيا لم تكد تنتهي مشكلة السولار والبنزين حتى ظهرت على السطح مشكلة قطع الكهرباء والتي تتسبب في كثير من الحوادث وبخاصة للقرى المتواجدة على الطرق السريعة إضافة إلى تعطيل الكثير من المصالح وعدم تمكين الطلبة من المذاكرة في أيام امتحاناتهم بجانب ارتفاع درجة الحرارة مما دفع الكثير من الأهالي في مناطق متفرقة من المحافظة بقطع الطرق احتجاجًا على هذا الأمر.