حضرت الفنانة السورية "رغدة "الأمسية الشعرية بالمجلس الأعلى للثقافة ضمن فعاليات ملتقى القاهرة الدولي الثالث للشعر العربي؛ وأثناء انعقاد الأمسية الشعرية الرابعة والمخصصة لشعر العامية ؛ تقدمت الفنانة رغدة بطلب لإلقاء قصيدة قصيرة لتحية النجاح الباهر للملتقى وتحية للمشاركين الأجانب والعرب والمصريين؛ وعلى الرغم من أن اسمها لم يكن مدرجًا ضمن برنامج فعاليات الملتقى؛ فلم ير القائمون على المؤتمر بأسًا من مشاركتها بوصفها فنانة ترغب في تحية الملتقى. وفوجئ الحضور والقائمون على الملتقى أن هناك أجندة سياسية للفنانة تطرحها من خلال ما تلقيه من شعر من خلال مدح في نظام الأسد المستبد؛ وقد أكد ذلك وجود القناة التلفزيونية السورية الرسمية بصحبة الفنانة؛ فضلاً عن مرافقة بعض الشباب للفنانة وهم من المعروف عنهم مناصرتهم لنظام مبارك (القائمون على صفحة "أحنا آسفين يا ريس").
وقد أدى هذا التصرف من جانبها إلى إثارة حفيظة الجمهور مما نتج عنه تراشق بالألفاظ بين الجمهور من جهة ومرافقي الفنانة من جهة أخرى؛ وسرعان ما تطور التراشق اللفظي إلى اشتباك بالأيدي بين الطرفين؛ خاصة بعد تعدي الفنانة رغدة على سيدة قعيدة.
وعلى الفور تم استدعاء الأمن لاحتواء الموقف وتم إبلاغ الفنانة أن وجودها أمر غير مرغوب فيه؛ ويجب مغادرتها مقر المجلس فورًا، كما يعلن المجلس الأعلى للثقافة ترحيبه بكل أطياف المجتمع ويقدر مشاركة الجميع في فعالياته مهما كانت انتمائتهم الفكرية والعقائدية؛ فإنه لا يقبل أبدًا أن تستغل فعالياته الثقافية كأداة للترويج لأي نشاط حزبي سواء داخل مصر أو خارجها.