أصيبت الفنانة رغدة بكدمات في الراس والجسم بعد أن قذفها الشباب بطفايات السجائر واعتدوا عليها بالضرب، اثناء القائها قصيدة شعرية في مدح نظام بشار الاسد في دار الاوبرا. قامت رغدة بتحرير محضر بالواقعة امام العميد هاني جرجس مامور قسم قصر النيل واتهمت الاخوان والسلفيين وزعيم المعارضة السورية في مصر عمار الفربي، وقررت انه اثناء القائها القصيدة هاجمها شاب ملتحي وانهال عليها بالسباب وتجمع 6 آخرون من زملائه، وقذفوها بطفايات السجائر، مشيرة إلى أنها تعرضت للاغتيال وقدمت تقريرا طبيا من مستشفى المنيرة.
ومن جانبه، اكد المجلس الأعلى للثقافة انه يقدر مشاركة الجميع في فعالياته مهما كانت انتمائتهم الفكرية والعقائدية؛ لكنه لا يقبل أبدًا أن تستغل فعالياته الثقافية كأداة للترويج لأي نشاط حزبي سواء داخل مصر أو خارجها.
وقال، في بيان اصدره أمس، إن الفنانة رغدة حاولت تنفيذ أجندة سياسية من خلال ما تلقيه باسم الشعر حيث مدحت نظام الأسد المستبد؛ وقد تأكد ذلك من وجود القناة التلفزيونية السورية الرسمية بصحبتها فضلاً عن مرافقة بعض الشباب لها من المعروف عنهم مناصرة نظام مبارك اصحاب صفحة "أحنا آسفين يا ريس".
وأضاف البيان أنه في إطار فعاليات ملتقى القاهرة الدولي الثالث للشعر العربي؛ وأثناء انعقاد الأمسية الشعرية الرابعة والمخصصة لشعر العامية حضرت الفنانة السورية رغدة ضمن الجمهور الكبير الذي حضر تلك الأمسية؛ وتقدمت بطلب لإلقاء قصيدة قصيرة لتحية النجاح الباهر للملتقى وتحية للمشاركين الأجانب والعرب والمصريين؛ وعلى الرغم من أن اسمها لم يكن مدرجًا ضمن برنامج فعاليات الملتقى؛ فلم ير القائمون على المؤتمر بأسًا من مشاركتها بوصفها فنانة ترغب في تحية الملتقى.
وفوجئ الحضور والقائمون بمدحها لنظام الاسد وقد أدى هذا التصرف من جانبها إلى إثارة حفيظة الجمهور مما نتج عنه تراشق بالألفاظ بين الجمهور من جهة ومرافقي الفنانة من جهة أخرى؛ وسرعان ما تطور التراشق اللفظي إلى اشتباك بالأيدي بين الطرفين؛ خاصة بعد تعدي الفنانة رغدة على سيدة قعيدة.
وعلى الفور تم استدعاء الأمن لاحتواء الموقف وتم إبلاغ الفنانة أن وجودها أمر غير مرغوب فيه؛ ويجب مغادرتها مقر المجلس فورًا.