كشف المجلس الأعلى للثقافة، في بيان له عصر اليوم ، أن اسم الفنانة رغدة لم يكن مدرجاً ضمن قائمة المتحدثين بملتقى القاهرة الدولي الثالث للشعر، الذي يعقد بالمجلس، ويختتم فعالياته اليوم. وقال المجلس إن رغدة حضرت إلى الملتقى ضمن جمهور الأمسية الشعرية التي عقدت بالمجلس أمس، وقال إنها "جاءت بصحبة التليفزيون السوري الرسمي وبعض من المناصرين لنظام مبارك، وإنها تعدت علي سيدة قعيدة".
وأوضح المجلس أن رغدة هي من تقدم بطلب لمدير ندوة الأمس، لإلقاء قصيدة شعرية، ومن ثم لم يجد القائمون على المؤتمر مانعاً من ذلك.
وقال المجلس إن الحضور والقائمين فوجئوا بعد ذلك بأن هناك أجندة سياسية تطرحها رغدة من خلال قصيدتها، تمدح فيها نظام الأسد الذي وصفه البيان بالمستبد، باسم الشعر، وقد أكد ذلك وجود القناة التليفزيونية السورية الرسمية بصحبة الفنانة، فضلاً عن مرافقة بعض الشباب للفنانة، وهم من المعروف عنهم مناصرتهم لنظام مبارك (القائمون على صفحة "إحنا آسفين يا ريس")، على حد قول البيان.
وقد أدى هذا التصرف من جانبها إلى إثارة حفيظة الجمهور، مما نتج عنه تراشق بالألفاظ بين الجمهور من جهة، ومرافقي الفنانة من جهة أخرى، وسرعان ما تطور التراشق اللفظي إلى اشتباك بالأيدي بين الطرفين، بخاصة بعد تعدي الفنانة رغدة على سيدة قعيدة.
وعلى الفور تم استدعاء الأمن لاحتواء الموقف وتم إبلاغ الفنانة بأن وجودها أمر غير مرغوب فيه، ويجب مغادرتها مقر المجلس فورًا.
وقال المجلس إنه وإذ يرحب بكل أطياف المجتمع ويقدر مشاركة الجميع في فعالياته مهما كانت انتماءاتهم الفكرية والعقائدية؛ فإنه لا يقبل أبدًا أن تستغل فعالياته الثقافية كأداة للترويج لأي نشاط حزبي سواء داخل مصر أو خارجها.