قال وزير الدفاع الامريكي روبرت جيتس يوم الاحد ان الانسحاب التدريجي للقوات القتالية الامريكية من أفغانستان المقرر ان يبدأ الشهر المقبل سيتم بشكل مسؤول ولن يعرض أيا من قوات الائتلاف أو القوات الافغانية لمجازفات هي في غنى عنها. وسيصدر الجنرال الامريكي ديفيد بتريوس قائد القوات الاجنبية في أفغانستان التي يبلغ قوامها 150 ألف فرد قريبا توصيات للرئيس باراك أوباما بشأن حجم القوات التي سيجري سحبها وذلك بعد وعد أوباما في العام الماضي ببدء اعادة القوات الامريكية للوطن.
يأتي هذا الالتزام بعد قرار أوباما في ديسمبر كانون الاول 2009 بارسال 30 ألف جندي اضافي من القوات الامريكية في محاولة للحد من عمليات طالبان المتصاعدة. وتصاعدت حدة القتال خاصة في معقل طالبان بالجنوب منذ أن وصلت اخر دفعة من تلك القوات الصيف الماضي.
ويقول قادة عسكريون امريكيون ان ثمة مكاسب كبيرة تحققت في الحد من زخم طالبان في الجنوب منذ ذلك الحين لكن العنف تصاعد في أماكن أخرى بأفغانتستان خاصة الشرق مع شن هجمات عنيفة في المدن الرئيسية.
ويتكتم مسؤولو وزارة الدفاع (البنتاجون) والبيت الابيض بشأن حجم الانسحاب المبدئي. ومن المتوقع أن يعلن أوباما قراره في وقت ما من منتصف يوليو تموز.
وقال جيتس ان خطوات كبيرة تمت في مجال تدريب العدد الكافي من الشرطة والجيش الافغاني بما يكفي بشكل يتيح الانسحاب التدريجي والذي سينتهي بانسحاب كل القوات الاجنبية بحلول نهاية 2014 طبقا لاتفاق تم التوصل اليه خلال قمة لحلف شمال الاطلسي في ديسمبر كانون الاول الماضي.
وثال جيتس في قاعدة عمليات باقليم قندهار في جنوبأفغانستان مركز طالبان "وهكذا فان السؤال يصبح ما العدد الذي يمكن سحبه وما المخاطر المصاحبة لذلك."
وقال للجنود في القاعدة الواقعة خارج مدينة قندهار "وأعتقد أن الجنرال بتريوس سيطرح مجموعة من الخيارات. وأنا واثق كل الثقة في أن القرار المتخذ سيكون قرارا مسؤولا."
وفي مستهل العام الجاري ومع تصاعد العنف في أنحاء أفغانستان بعد حرب دامت نحو عشر سنوات من المتوقع اتمام عملية سحب مبدئية لنحو خمسة الاف جندي.