وصل وزير الدفاع الامريكي روبرت جيتس اليوم السبت الى كابول في زيارة مفاجئة لأفغانستان هي الأخيرة قبل أن يترك منصبه. ولم تكشف مدة زيارة جيتس وتفاصيلها لأسباب امنية غير انه من المتوقع أن يلتقي الرئيس الافغاني حميد كرزاي ومسئولين افغان وامريكيين. كما سيتفقد جيتس القوات الامريكية المنتشرة في هذا البلد قبل اسابيع قليلة من التاريخ الذي أعلنه الرئيس باراك اوباما لبدء الانسحاب العسكري بدون الكشف عن حجم عملية الانسحاب. وينتشر حوالى تسعين ألف جندي امريكي في افغانستان في إطار قوة الحلف الاطلسي وعددها 130 الف عسكري. وأفادت مصادر عسكرية أمريكية أن جيتس في زيارته ال13 لأفغانستان منذ توليه المنصب عام 2006 سيتفقد القوات الأمريكية وسيلتقي قادة عسكريين أمريكيين والقيادات الأفغانية. وتأتي الزيارة في خضم توتر بين حكومة كابول والقوات الدولية إثر مقتل تسعة أطفال أفغان في غارة جوية نفذها حلف الأطلسي (ناتو). ولفت الرئيس الأفغاني، حميد كرزاي، في لقاء مع قائد قوات التحالف، الجنرال الأمريكي، ديفيد بتريوس، إلى أن حوادث مقتل مدنيين في عمليات عسكرية لقوات التحالف هي من أبرز أسباب توتر العلاقات الأفغانية-الأمريكية. وأشار إلى أن تقديم اعتذار ليس بكاف عندما يتعلق الأمر بمقتل مدنيين، داعيا إلى توخي الحذر وتفادي إيقاع مدنيين ضحايا أثناء حملات القوات الدولية العسكرية. وكان بتريوس قد تقدم باعتذار القوات الدولية عن حادث مقتل تسعة صبيان أفغان في عملية عسكرية في إقليم "كونار" المتاخم لحدود أفغانستانالشرقية.