يحيى قزاز: مليونية الغد ما هي إلا محاولة لفرد العضلات من أجل إثبات التواجد السياسي في الشارع صلاح عدلي: مليونية الغد لا تهدف إلى نبذ العنف وإنما تهدف إلى مصالح شخصية وحزبية
جمال سمك: تمت دعوة العريفي وحسان وعبد المقصود لحضور المليونية لدعم هدفها في محاولة نبذ العنف
مليونية جديدة دعت لها الجماعة الإسلامية تحمل عنوان مليونية نبذ العنف في محيط ميدان النهضة أمام جامعة القاهرة، كما أعلنت جماعة الاخوان المسلمين المشاركة المحدودة والشخصية في تلك المليونية، ورصدت بوابة الفجر آراء السياسيين حول تلك المليونية المقرر لها غدا الجمعة.
حيث قال يحيى قزاز المحلل السياسي والقيادي بحركة كفاية بأن مليونية الغد والتي دعت إليها القوى الإسلامية ما هي إلا محاولة لفرد العضلات من أجل إثبات التواجد السياسي في الشارع ولكنها لا تهدف إلى نبذ العنف بل تؤدى إلى زيادته عن طريق استفزاز القوى الثورية المعارضة, مؤكداً أن التيارات الإسلامية لا تنتوى العمل على نبذ العنف والذي بدءوه عن طريق الاعتداء على المتظاهرين السلميين في أكثر من موقف.
وأضاف قزاز أن جماعة الأخوان المسلمين والرئيس محمد مرسى يمتلكون القدرة وقف العنف في الشارع عن طريق التراجع عن القرارات التي اتخذوها من اجل تعزيز وضعهم في مؤسسات الدولة المختلفة وليس من مصلحة الوطن.
وأشار إلى أن على مؤسسة الرئاسة تحمل مسئولياتها تجاه الشعب المصري والتي تبدأ بالعمل على استعادة حقوق شهداء الثورة و إقالة الحكومة الحالية وتعين حكومة ائتلاف وطني للنهوض بالبلاد الفترة القادمة وتغير المواد المختلف عليها في الدستور الحالي والذي سعت القوى الإسلامية لتمريره دون الوصول إلى توافق حوله والذي كان بداية اندلاع العنف في الشارع.
وقال صلاح عدلي، سكرتير عام الحزب الشيوعي المصري، إن مليونية الغد لا تهدف إلى نبذ العنف وإنما تهدف إلى مصالح شخصية وحزبية تسعى إليها القوى الإسلامية، مؤكدا أن تلك الطريقة لن تجدي نفعا في المرحلة المقبلة من الثورة المصرية.
وأشار إلى أن أعمال العنف التي تدور حالياً تأتى من شيوخ التيارات الإسلامية والذين احترفوا سياسة التكفير والتخوين والذين يدعون إلى إهدار دم الرموز الوطنية المعارضة والشبان المتظاهرين, مطالباً إياهم بوقف نغمة الدعاوى للقتل والتي قد تتطور في المستقبل القريب إلى أفعال مادية يقوم بها الشباب الأسلامى المغرر به والغير واعي والذي سبق أن استخدمهم القوى الإسلامية والتكفيرية من قبل للقيام بعمليات إرهابية بهدف ترويع الشعب المصري.
وتابع أن مرحلة العنف ستظل مستمرة إلا في حالة واحدة أن يستجيب النظام الحالي لمطالب المتظاهرين ويستمع لقيادات المعارضة، كما يجب أن يكون هناك تواصل بين الشارع المصري وبين مؤسسة الرئاسة للوقوف على كيفية التخلص من مرحلة العنف الحادث في الشارع.
ومن جانبه قال جمال سمك أمين عام التنظيم بحزب البناء والتنمية، إن المليونية تهدف إلى التظاهر ضد أفعال العنف من قبل المجموعات الملثمة ومن قبل المخربين المتواجدين في التظاهرات في الفترة الأخيرة، مؤكدا على أن عددهم قليل جدا بالمقارنة مع المتظاهرين الحقيقيين.
وأضاف أنهم قرروا نقلها من أمام قصر الإتحادية إلى ميدان النهضة القريب من جامعة القاهرة حقنا للعنف المحتمل حدوثه حيث من الممكن أن يتظاهرون معارضو النظام أمام القصر، مشيرا إلى أنهم في حزب البناء والتنمية لديهم عدة مطالب للطرفين الرئاسة والمعارضة منها ما هو للرئاسة أن يتم العمل على تحقيق أهداف الثورة، وإفساح الطريق للشباب في المواقع التنفيذية، وعدم إقصاء أي طرف من خلال الحوار، وعدم إقحام القصاء في النواحي السياسية حيث أنها جهة لا ينبغي أن تدخل في المواجهات السياسية.
وأكد أن شعار التظاهرات سيكون لا للعنف، مشيرا إلى أنه تمت دعوة بعض الشخصيات الدعوية الهامة والعامة ومنهم الشيخ محمد العريفي والشيخ محمد حسان والشيخ محمد عبد المقصود، مؤكدا أنهم رحبوا بتلك الدعوة.