الوسط والشعب والأصالة والوطن يعلنون المشاركة.. والإخوان تدرس.. والنور يرفض.. مسيرات ضخمة بالسيارات من أطراف القاهرة بعين شمس وحلوان.. وأخرى من المساجد المحيطة بجامعة القاهرة أعلنت الجماعة الإسلامية انتهاءها من ترتيبات مليونية نبذ العنف المقرر لها غدًا الجمعة أمام جامعة القاهرة، مشيرة إلى أنها وجهت الدعوة لكافة القوى والأحزاب والحركات السياسية للمشاركة، سواء الإسلامية أو الليبرالية، مشددة على أن أحزاب الإصلاح والتنمية والشعب والأصالة والوسط والوطن، أعلنت موافقتها في المشاركة، بينما لم تحدد جماعة الإخوان المسلمين موقفها بعد، ورفض حزب النور السلفي المشاركة مبررًا موقفه برفضه النزول لشارع في هذه الأثناء حتى لا يتم استخدام التظاهرات لإحداث عنف ممنهج. ومن جانبه، أكد عمرو عبد الرحيم عضو مجلس الشعب عن حزب البناء والتنمية أن الدعوة التى وجهتها الجماعة الإسلامية بشأن المشاركة فى جمعة "معا لنبذ العنف"، الهدف منها توحيد الوطن، مؤكدًا أن الدعوة موجهة لكافة التيارات الإسلامية والليبرالية دون تفرقة. وأشار إلى أن كافة الأحزاب لبت النداء ومنها الإصلاح والتنمية والشعب والأصالة والوسط والوطن، باستثناء عدد من الأحزاب مثل حزب النور الذى ما زال يبحث المشاركة وجبهة الإنقاذ التى لم تعطِ ردا واضحًا بشأن المشاركة، مشيرا إلى أنه من الضرورى أن تشارك كافة الأحزاب لرفع الغطاء السياسى عن المخربين، لافتا إلى أن هناك عددًا من الائتلافات الشبابية أعلنت مشاركتها رسميا. وأضاف أن جماعة الإخوان المسلمين ستشارك بنسبة كبيرة، وأن هناك نوعًا من التعاون بين القوى السياسية بشأن تشكيل لجان شعبية لحماية كافة الأطراف، موجهًا دعوته للنساء للمشاركة، وذلك ردا على ما قالته بعض القوى من أن هناك ميليشيات لإرهاب النساء وهو ما يتنافى مع الشريعة الإسلامية. بينما أكد جمال منصور عضو مجلس الشعب السابق عن حزب النور أن الحزب لن يشارك فى مليونية نبذ العنف، وذلك لأن الشارع المصرى لن يحتمل مليونيات أخرى لأنه ثبت أن أى مليونية تؤدى فى النهاية إلى إراقة دماء شباب مصر. وأضاف أن سبب دعوة الجماعة الإسلامية لمليونية نبذ العنف هو توضيح الجانب الإيجابى من المليونيات والتى تهدف إلى السلام وحقن دماء شباب مصر الذى أراق بشكل كبير وأدى إلى جرح مصر. وقال خالد الشريف المستشار الإعلامي لحزب البناء والتنمية الذراع السياسية للجماعة الإسلامية، إن الحزب انتهى من وضع الترتيبات النهائية ل"مليونية معًا ضد العنف" المقرر لها الجمعة 15 فبراير أمام جامعة القاهرة. وأعلن الشريف عن مشاركة الشيخ محمد عبد المقصود الداعية السلفي المعروف في المليونية، كما أعلن الدكتور صلاح سلطان الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية مشاركته في فعاليات المليونية. وأضاف أن الجالية السورية في القاهرة وأسرة الدكتور عمر عبد الرحمن ستشاركان في فعاليات المليونية التي نرغب أن تكون ظهيرًا شعبيًا للسلمية والشرعية واستقرار البلاد ووقف نزيف الدماء بالشارع المصري. وقال "الشريف" إن العنف الذي يجري الآن بشوارع القاهرة سيجر البلاد لنفق مظلم، مشددًا على ضرورة أن تستكمل الثورة أهدافها بسلمية، ومن المقرر أن تنظم الجماعة الإسلامية مسيرات ضخمة بالسيارات من أطراف القاهرة بعين شمس وحلوان، يقودها الشيخ عاصم عبد الماجد بعد صلاة الجمعة للمشاركة في مليونية جامعة القاهرة، بالإضافة لمسيرات وتظاهرات تخرج من المساجد المحيطة بجامعة القاهرة وهي مسجد الرحمة بالهرم والاستقامة بالجيزة ومصطفى محمود بالمهندسين وأسد بن الفرات من الدقي وصلاح الدين من المنيل، وسوف يتم اتخاذ جميع التدابير لسلامة وأمن المشاركين في المليونية. وأكد جمال سمك، الأمين العام المساعد لحزب البناء والتنمية أن المليونية التى ستنطلق الجمعة تحظى بمشاركة واسعة من جميع أطياف المجتمع سواء الحزبيين وغير الحزبيين الذين يرفضون العنف التخريب الذي يرتكب ليل نهار تحت مسمى التظاهر. وأوضح سمك أن المشاركة مفتوحة لجميع القوى السياسية سواء الإسلاميين أو غير الإسلاميين، حتى يتم رفع الغطاء السياسي عن المخربين والبلطجية.