عبود الزمر: المليونية في موعدها ولا نية لتأجيلها.. ومساعينا مستمرة لتوفير أسباب النجاح لها.. وموقفنا من التظاهر السلمي واضح انخرطت الجماعة الإسلامية في مشاورات مع كل من الإخوان المسلمين وذراعها السياسية حزب الحرية والعدالة، وحزب النور وذلك لإقناع الطرفين بحضور مليونية "لا للعنف" التي دعت إليها الجماعة الإسلامية وجناحها السياسي حزب البناء والتنمية استنادًا إلى أن هذه المليونية تتوافق مع السياق العام الرافض للعنف والمؤيد لحق التظاهر السلمي والتعبير عن الآراء دون قطع الطرق أو تخريب المنشآت. وكشف الشيخ عبود الزمر عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية عن وجود محاولات مكثفة لإثناء الإخوان المسلمين والدعوة السلفية عن مقاطعة هذه المليونية، وتأكيد أن هذه المليونية تتوافق مع الطابع السلمي للثورة، وتنبذ العنف فضلاً عن أنها تتبنى جميع أهداف الثورة وجميع المطالب المشروعة للثوار. وتابع: "سنوضح للطرفين اللذين أعلنا مقاطعتهما للمليونية أن الجماعة لا تسعى من وراء المليونية إلى استعراض القوة أو الدخول في مواجهات مع المعارضة بل أنها تريد إيصال رسالة للقوى التي تتبني العنف بالعودة عن هذا الطريق الذي يهدد بدخول البلاد النفق المظلم. ونبه الزمر إلى أن الجماعة الإسلامية تمضي قدمًا والقوى التي أعلنت دعمها لهذه المليونية لحشد أعداد كبيرة من المحافظات للمشاركة في هذه المليونية نافيًا أي تراجع للجماعة الإسلامية والبناء والتنمية عن هذه المليونية بل على العكس تمامًا فإن هناك جهودًا لتوفير جميع سبل النجاح للمليونية وضمان مشاركة قوية فيها. وجدد الزمر تمسك الجماعة بحق التظاهر السلمي لكل مواطن وتوافر جميع آليات التعبير عن الرأي وفق القانون وذلك دون اللجوء للعنف أو قطع الطرق وتخريب المؤسسات لافتًا إلى أن القانون يمنع العمل على اقتحام مؤسسة الرئاسة واستخدام العنف لإسقاط رئيس منتخب مشددًا على أن مؤسسات الدولة الشرعية والقانونية هى المنوطة بملاحقة أي خروج على القانون. وحدد الزمر مسارين لقوى المعارضة للتعبير عن رفضها لعدم استجابة مؤسسة الرئاسة لمطالبها عبر إقامة دعوات قضائية لإلزام السلطة للاستجابة للمطالب المشروعة بالإضافة إلى الاحتكام للصندوق والتصويت بشكل عقابي لهذه السلطة. ونبه الزمر إلى خطورة توفير غطاء سياسي لأعمال العنف معتبرًا أن لغة الانقلاب على رئيس شرعي منتخب ليست مقبولة جملة وتفصيلاً منددًا بشدة بديكتاتورية الأقلية التي تحاول فرض رغبات عدة آلاف قليلة على خيارات شعب أيد الرئيس في انتخابات حرة وشفافة شهد بنزاهتها القاصي والداني.