تحدثت صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية عن أعمال العنف الجديدة التي تشهدها مصر، حيث شددت الصحيفة على أن البلاد تشهد من جديد حالة من الحداد.
فبعد الاحتفال وسط أعمال العنف والفوضى بالذكرى الثانية للثورة التي لم تكتمل بعد، شهدت البلاد يومًا دموياً ثانياً أمس السبت في ظل مقتل ثلاثين شخصًا على الأقل واصابة أكثر من 300 آخرين. وأوضحت الصحيفة الفرنسية أن سبب الموجة الجديدة من المواجهات بين المحتجين وقوات الأمن هو الحكم بإعدام 21 متهمًا لتورطهم في مقتل 74 من مشجعي كرة القدم العام الماضي في بورسعيد.
وأشارت صحيفة "لوفيجارو" إلى أنه فور صدور الحكم، حاولت أسر المتهمين اقتحام السجن الذي يحتجزون فيه. وفي الوقت الذي احتفل فيه أقارب الضحايا بحكم الإعدام من خلال إطلاق "الزغاريد"، انتشر الغضب سريعًا في مدينة بورسعيد ووقعت اشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن. وذكرت وزارة الداخلية أن تلك المواجهات كانت عنيفة ودموية، في حين أن أحد القادة في الجيش أعلن نشر الجنود من أجل استعادة الهدوء.
كما أرسل الجيش قواته إلى مدينة السويس في محاولة لاحتواء غضب الشارع، حيث شهدت الجمعة الماضية أعمال عنف في الذكرى الثانية للثورة والتي احتشد خلالها آلاف النشطاء في مختلف أنحاء البلاد واتهموا الإخوان المسلمين الذين يحكمون حالياً بسرقة ثورتهم.
وأبرزت الصحيفة الفرنسية الرسائل التي نشرها الرئيس محمد مرسي عبر حسابه الشخصي على موقعي التواصل الاجتماعي "فيسبوك" و"تويتر"، حيث دعا الرئيس مرسي مواطنيه إلى نبذ العنف في الأقوال والأفعال ووعد بتقديم المسئولين إلى العدالة. وهي التصريحات التي لم تصغِ إليها المعارضة التي تعد مزيجًا من الثوار المحبطين وأولتراس كرة القدم والشباب العاطلين عن العمل الذين أصيبوا بخيبة أمل بسبب استمرار الظلم الاجتماعي الذي انتفضوا ضده منذ عامين.
