ادارة مبارك ل 18 يوم الأخيرة فى حكمه اختصاراً لسوء ادارته ل30 عاماً أتعجب ممن كانوا يهولون الى مبارك يتحثون الآن باسم الثورة البابا شنودة رجل يتسم بالمصداقية والوطنية الوثوق بالعادلى أدى الى الاستخفاف بثورة يناير علاء مبارك شخص" وطنى " لم يستطع ردع أخيه المشير لم يخن مبارك لكنه انحاز للتيار الشعبى اسرائيل ودول اخرى تريد تقزيم الدور المصرى فى المنطقة عدم الجدية وغياب الرؤية يقلقنى المفكر الكبير الدكتور مصطفى الفقى قال فى حواره مع لميس الحديدى فى برنامج " هنا العاصمة " الذى يذاع على شاشة سى بى سى أنه كان فى منزله اثناء تلقى خطاب التنحى الذى اعلنه عمر سليمان بعد خطاب مبارك المحبط للجميع وقال ان ادارته ل 18 يوم اختصار لسوء ادارته على مدى 30 عاما وقال ان مشكلة مبارك الرئيسية هى عدم وجود مستشارين له فضلا ً عن بطء اتخاذه للقرار وانه أى مبارك لديه مشكلة مع الزمن بحسب قوله من خبرته العملية معه . وأكد الفقى أن الدسائس داخل قصر الرئاسة هو سبب خروجه من الخدمة وأن العديد من المقربين من مبارك عاشقون للسلطة وتغيرت مواقفهم تجاه الاخوان بعد توليهم السلطة وأنه دفع ثمن احسانه لكثيرين . وقال أن جمال مبارك هو كان من يدير ال18 يوم الاخيرة وقال أن مبارك تم الضغط عليه للاستمرار فى السلطة حماية لمشروع التوريث وتحدث الفقى عن مهاجمة ترشح جمال مبارك فى احدى مقالاته للرئاسة وقال أن وصول جمال مبارك للحكم كان يعنى أوضاع سيئة فى مصر أسوأ مم نعانيه الآن . وعن التجربة التونسية واستبعاد ثورة مصرية فى أعقابها قال أن الجميع كان يستبعد ذلك ووصف الفقى ثورة مصر بالشريفة وتعجب ممن كانوا يهرولون الى مبارك يتحدثون الآن باسم الثورة ودافع الفقى عن علاء مبارك ووصفه بالوطنى رغم ما عليه من مخالفات مالية وقال أن علاء مبارك والعائلة عامة كانوا يتوقعون ان تنحدر الأمور فى مصر الى الهاوية بعد حادث كنيسة القديسين و أن علاء مبارك كان ينتقد تصرفات أخيه لكنه لم يستطع ردعه. وقال أن البابا شنودة رجل يتسم بالمصداقية والوطنية عكس ما يتردد من خلال مواقف عديدة تؤكد ذلك وأنه من أقنعه بعدم الاعتكاف بعد حادثة القديسين حفاظاً على التماسك الوطنى . وأكد الفقى أن استخفافاً شديداً بثورة الخامس والعشرين من يناير حدث من قبل المسؤلين ثقة فى حبيب العادلى وزير الداخلية الاخير فى حكومات مبارك وقال أن الفجوة كانت كبيرة بين ما يفكر فيه النظام وبين المعارضة وأن التضحية الأولى كانت برجال جمال مبارك واولهم أحمد عز وأنها جاءت بناء على الاعتراض على الانتخابات التشريعية 2010 فضلاً عن عدم تأييد من عزمى والشريف له . وقال الفقى أن عمر سليمان تم احراقه باسناد انابة الرئيس ووصفه بانه دمث الخلق وأن حرقه كان مقصوداً لخوف جمال مبارك من شعبيته لدى الناس وقال أن الاجتماع الأخير لقيادات القوات المسلحة دون مبارك كان اعلان الانحياز الواضح للثورة وأن فكرة التوريث كانت فكرة مرفوضة من القوات المسلحة وأن بقاء مبارك وعائلته فى مصر وعدم هروبهم هو سوء تقدير للموقف وبصيص من الأمل بتحركات لاعادة الأمور لاى نصابها بالنسبة اليهم . وأوضح الفقى أن المشير انحاز للتيار الشعبى وأنه لم يخن مبارك لانه لم يعد للمشير خيار آخر وهذا بناء على علم مبارك وأن الجيش لم يكن راضياً وكان لهم ملاحظات على النظام بلا حدود ودافع الفقى عن المشير بانه لم يستثن أحداً من المحاكمة . وقال أن التحفظ على علاء وجمال كان من أقسى اللحظات فى حياة مبارك لظروف نشأته وأكد الفقى أنه متفائلاً لكنه أبدى قلقه من عدم التوافق والسعى نحو المصالح الشخصية على حساب المصلحة الوطنية وقال أن سيناريو الفوضى كان مقصوداً للرضى بجمال مبارك رئيساً قبل وبعد تنحى مبارك واستبعد أن تكون الفوضى مدبرة فى المرحلة الحالية لكنه وصف الحالة السائدة حاليا بالفوضى والبلطجة . واعترف أنه للمرة الاولى يعترف بنظرية المؤامرة وأن هناك دول مثل اسرائيل ودول عربية أخرى تريد تقزيم دور مصر فى المنطقة وزيادة معاناتها لاضعافها وعدم القيام بدورها . واختتم الفقى بالافصاح عن قلقه من عدم الجدية والفقر فى الخيال وغياب الرؤية ووصف الأمر بالخطير وان مبارك لم يكن يتصور أبداً أن يكون يقف وراء القضبان لكنه أرجع تغيير المعادلة الى ضغط الشارع .