التقى رئيس الوزراء الإسرائيلى "بنيامين نتيناهو "اليوم الأحد بالمرشح الأمريكي على مقعد رئيس الجمهورية"ميت رومني" لبحث مجموعة من القضايا الهامة ، وعلى رأسها السلاح النواوي "الإيران" . وفيما يلي أقوال رئيس الوزراء نتنياهو لرومني في مستهل لقائهما هذا الصباح في بالقدس:
رئيس الوزراء نتنياهو:
"أيها الحاكم رومني, انك صديق شخصي لي وصديق حميم لدولة اسرائيل ولذلك يسرني أن أستضيفك هنا. يجب عليّ أن أشير إلى أن سمعت بعض الأقوال التي أدليتَ بها قبل عدة أيام. قُلتَ إن أكبر خطر على العالم هو نظام الملالي الذي يسعى إلى الحصول على أسلحة نووية. أتفق معك تماما, يا ميت, وأعتقد أنه يجب أن نعمل كل ما بوسعنا لمنع الملالي من الحصول على هذه القدرة. يجب أن نكون صريحين ونقول إن جميع العقوبات والدبلوماسية التي مورست حتى الآن لم تفلح بإعادة البرنامج النووي الإيراني إلى الوراء ولو بمليمتر واحد. ولذلك أؤمن أننا بحاجة إلى تهديد عسكري قوي وذي مصداقية, ترافقه عقوبات, لكي تكون هناك احتمالية لتغيير الوضع.
وننوي أن نناقش في محادثاتنا كل هذه القضايا والاهتزازات التي تضرب الشرق الأوسط. أود أن تعلم أن بالرغم من كل هذه التغيرات, تبقى للولايات المتحدة حليفة واحدة مستقرة وديمقراطية وهي اسرائيل. ولهذا السبب أعتقد أن توطيد العلاقات بين أمريكا وإسرائيل يخدم السلام ويخدم بلدينا وأؤمن أن زيارتك تعبر عن هذا الطموح من قبل شعبينا. أرحب بك هنا باسم دولة اسرائيل – درع الديمقراطية في الشرق الأوسط – بصفتك ممثلا عن الولاياتالمتحدة – أكبر درع للحرية في العالم. أهلا وسهلا بك في أورشليم القدس.
السيد ميت رومني:
"شكرا جزيلا لكم أيها رئيس الوزراء وأتشرف بكوني معكم اليوم. إن الصداقة بيننا تمتد مدى على سنوات طويلة وفي هذه الساعة الحاسمة وصلت لأستمع إلى آرائكم وأفكاركم حول التحديات التي تواجه المنطقة والعالم. أتشرف أن أكون معكم اليوم في التاسع من شهر آب حسب التقويم العبري من أجل الإقرار بقدسية هذه الذكرى وبمعاناة الشعب اليهودي خلال مئات بل آلاف السنين وبالتضحيات التي قدمها هذا العدد الكبير من الناس. وللأسف الشديد, مآسي القتل العشوائي لا تعود فقط إلى الماضي بل هي غيمة تخيم على رؤوسنا حتى في هذه الأيام.
إنني آخذ ببالغ الأهمية آرائكم حول إيران وجهودها للتحول إلى دولة نووية وأتطلع إلى التحدث معكم عن خطوات إضافية نستطيع أن نقوم بها من أجل إيقاف المؤامرة النووية الإيرانية. وستساعدنا كثيرا تبصراتكم حول التطورات في المنطقة – في سوريا ومصر ودول أخرى.
إن العلاقات بين بلدينا تمتد على مدى سنوات طويلة وإنها لا تعتمد على مصالح مشتركة فحسب بل على قيم مشتركة. مثل اسرائيل, إننا ملتزمون بالديمقراطية وحرية التعبير وحرية التجمع ومراعاة حقوق الإنسان والمصالح والمبادئ المشتركة تلك قرّبت بين دولتينا على مر السنين. وعندما نواجه التحدي الذي يكمن في السعي الإيراني إلى القدرة النووية, يجب أن نستقي من مصالحنا وقيمنا لنوجّه إيران إلى مسار آخر ولنضمن أن أناس في كل أنحاء العالم سيقرون بالتكافل بين اسرائيل والولاياتالمتحدة. شكرا لكم وأقدّر الفرصة التي أتيحت لي بالتحدث معكم وبالاستمتاع بمأدبة عشاء مشتركة تنهي صوم عائلتكم. أتطلع إلى نهار باهر وشكرا