يبدأ المرشح الرئاسي الجمهوري الأمريكي ميت رومني جولة، الأربعاء، تستغرق أسبوعا لحضور احتفالات افتتاح الدورة الأولمبية في لندن وزيارة إسرائيل وبولندا. وبهذه الخطوة سيفعل رومني شيئا لم يفعله بعد الرئيس باراك أوباما كرئيس وهو زيارة إسرائيل حليفة الولاياتالمتحدة حيث سيحاول تقديم نفسه للناخبين في بلاده على أنه بديل موثوق به لأوباما على المسرح الدولي. والهدف من الزيارة هو إعطاء رومني بعض الثقة في مجال السياسة الخارجية والسماح للأمريكيين بالتعرف عليه وهو يباشر العمل في الخارج في الوقت الذي يتخذون فيه قرارا بشأن مااذا كانوا سيصوتون له في الانتخابات العامة التي تجرى في السادس من نوفمبر. وتعد إسرائيل هي أدق زيارة دبلوماسية لرومني مع مواجهة سوريا اضطرابات بعد هجوم بقنبلة في دمشق أدى إلى قتل وزير الدفاع وتصاعد التوترات الإسرائيلية مع إيران بعد تفجير حافلة في بلغاريا مما أدى إلى قتل ستة سائحين إسرائيليين ودفع إسرائيل إلى إلقاء اللائمة على إيران. وتوفر زيارة رومني له فرصة لإجتذاب كل من الناخبين اليهود والناخبين الأنجيليين المؤيدين لإسرائيل وإظهار التناقض مع الرئيس الديمقراطي أوباما الذي تتسم علاقته مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بعدم الثبات. ولكنها تمثل أيضا بعض الأخطار لأن رومني، وهو حديث نسبيا في مجال السياسة الخارجية، قد يسأل عما اذا كان سيدخل حربا لوقف البرنامج النووي الإيراني وهي أحد الأمور الرئيسية التي تثير قلق إسرائيل وما إذا كان سيجعل الولاياتالمتحدة تشارك في الاضطرابات الدامية في سوريا المجاورة حيث يحاصر المعارضون الرئيس بشار الأسد. وانتقد رومني بحدة أسلوب تعامل أوباما مع إيران وأعلن بإصرار أنه لن يسمح لها بامتلاك سلاح نووي وهو أمر تنفي إيران أنها تسعى إليه. وقال رومني: «في نهاية الأمر فإن تغيير النظام هو ما سيكون ضروريا». وهذا سيجعله عرضة لأسئلة بشأن ماذا كان سيقوم بعملية عسكرية ضد إيران في وقت يشعر فيه الأمريكيون بقلق من الحربين في أفغانستان والعراق واللتين بدأهما آخر رئيس جمهوري وهو جورج دبليو.بوش. وستتيح زيارة رومني للأولمبياد التلويح بالعلم الأمريكي وتسليط الضوء على جزء أساسي في سيرته الذاتية - عمله لإنقاذ دورة الألعاب الشتوية في «سولت ليك سيتي» عام 2002 .وسيجمع رومني أيضا بعض أموال للحملة من الأمريكيين الذين يعيشون في بريطانيا.