نشرت صحيفة التليجراف خبراً أوردت فيه أن النظام السوري شن هجمات بطائرات مقاتلة لأول مرة اليوم الثلاثاء، تصعيداً لهجماتها ضد المتمردين في مدينة حلب. إدعى مسلحون تابعون للجيش السوري الحر أنهم تعرضوا لاعتداء مباشر بواسطة طائرتان ميغ روسية الصنع في الجزء الجنوبي الذي يحتوى على ما لا يقل عن 2 مليون شخص.
وتُعد حلب العاصمة التجارية لسوريا، ويركز الجيش السوري الحر جهوده الآن للاستيلاء عليها. وإذا نجح، سيكون ذلك بمثابة نكسة شديدة بالنسبة لنظام الرئيس السوري بشار الأسد.
وفي حين تستخدم قوات الأمن طائرات هليكوبتر عسكرية بشكل معتاد، إلا أنها لم تستخدم الطائرات ذات الأجنحة الثابتة من قبل. ويأتي تدخل طائرات من نوع ميغ على ما يبدو رداً على استيلاء المتمردين على جزء من مدينة حلب القديمة.
وإذا استمر النظام في شن هذه الضربات الجوية، فإن هذا يمكن أن يجدد الجدل حول التدخل الغربي للحد من إراقة الدماء من خلال فرض "منطقة حظر طيران". وكان القرار الذي اتخذه العقيد معمر القذافي بنشر طائرات ضد الانتفاضة الليبية عاملاً حاسمًا في دفع الغرب لاتخاذ قرار للإطاحة به، والذي بدأ تنفيذه عندما دمرت القوى العالمية (قوات حلف شمال الأطلسي) سلاح الجو.