أوردت مجلة "ليكسبريس" الفرنسية خبرًا يفيد بأن قوات النظام السوري قامت صباح الأربعاء بقصف حي القابون والبرازية في دمشق ، في الوقت الذي تتواصل فيه المعارك بين المتمردين والجيش في مناطق أخرى من العاصمة السورية دمشق وأسفرت عن سقوط أكثر من 60 قتيلًا في صفوف الجيش. وقد كتب اتحاد تنسيقيات الثورة السورية على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك : "تحاصر الدبابات حي القابون وتقصف قوات النظام هذا الحي من جميع الجهات".
ومن جانبها ، أشارت لجان التنسيق المحلية إلى أن قوات النظام تقصف حي القابون والبرازية باستخدام الطائرات الهليكوبتر ، في حين سُمع دوي إطلاق نار كثيف عند الحواجز.
وأوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان أن المعارك بين الجيش النظامي والجيش السوري الحر – الذي يتألف بصفة أساسية من جنود منشقين – كانت تقع في وقت متزامن في حي الميدان وكفر سوسة في جنوب وغرب دمشق.
وفي تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية ، قال رامي عبد الرحمن ، مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان : "ما بين 40 إلى 50 جندياً قُتلوا أول أمس (الاثنين) في معارك في دمشق وقُتل ما لا يقل عن 20 جندياً أمس (الثلاثاء)".
وقد تصاعدت أعمدة الدخان في عدة أماكن في العاصمة السورية دمشق.
واختارت صحيفة الوطن القريبة من النظام عنوان : معركة دمشق "ستنتهي قريبًا" والعاصمة ستكون "مقبرة للمعتدين".
وقد سُمع دوي انفجارت يصاحبها إطلاق نار كثيف في بلدة جديدة عرطوز في محافظة دمشق. كما تعرضت مدينة الزبداني لقصف بحسب ما أفادت به لجان التنسيق السورية.
وفي منطقة حمص بوسط البلاد ، قصفت قوات النظام باستخدام المدفيعة الثقيلة تلكلخ وبعض أحياء مدينة حمص وبصفة خاصة الخالدية وجورة الشياح ، حيث دارت اشتباكات في مداخل المدن ، وفقًا للمرصد السوري لحقوق الإنسان.
وفي مدينة حلب ، اندلعت اشتباكات فجر اليوم في حي صلاح الدين.
وكان المتمردون السوريون قد أعلنوا مساء الاثنين الماضي شن "المعركة من أجل تحرير" دمشق ، حيث بدأ تنفيذ معارك عنيفة للمرة الأولى مع استخدام الجيش النظامي للطائرات الهليكوبتر.
وأشار المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى سقوط 93 قتيلًا – من بينهم 48 مدنياً – في أعمال العنف التي وقعت أمس الثلاثاء في مختلف أنحاء سوريا.