ذكرت صحيفة التلجراف ان القوات السورية تستخدم طائرات هليكوبتر لقصف معقل المتمردين في مدينة الرستان وسط سوريا. ووفقًا للمرصد السوري لحقوق الانسان، ومقره بريطانيا فقد استهدف القصف الجوي مدينة الرستن الاستراتيجية ، البلدة التي تقع على الطريق السريع الذي يربط دمشق بالشمال. وبدأ المتمردون في إعادة تشكيل صفوفهم في الرستن بعد ان تحملوا قصفًا كبيراً في حمص، وقاوموا الهجمات المتكررة للقوات الحكومية خلال شهور. وذكر المرصد السوري ولجان التنسيق المحلية أن القوات الحكومية قصفت المناطق الوسطى من حمص و حماة والمنطقة الجنوبية من مدينة درعا ومحافظة حلب وضواحي العاصمة السورية دمشق ودير الزور في شرق البلاد. وأعلن المرصد عن مقتل أربعة مدنيين وأحد المنشقين عن الجيش خلال قصف في منطقة عشيرة في دير الزور، وقال انه تم اكتشاف ثمانية جثث أخرى مجهولة الهوية في مكان قريب، بالإضافة إلى ثلاثة قتلى في قصف مدينة حماه. وأدت الاشتباكات مع المتمردين إلى مزيد من أعمال العنف التي أسفرت عن مقتل 29 شخصًا في جميع انحاء البلاد يوم الإثنين. هذا وقد وقعت كل هذه الأعمال برغم قرار وقف إطلاق النار الذي تم بوساطة دولية والذي دخل حيز التنفيذ في 12 أبريل. وأشارت الصحيفة إلى أن قرار استخدام طائرات الهليكوبتر يعكس القدرة المتزايدة للجيش السوري الحر على استهداف القوات الحكومية. وقال مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن ان "النظام يستخدم الآن طائرات الهليكوبتر بعد ان تكبدت قواتها البرية خسائر كبيرة". واعترف المتحدث باسم وزارة الخارجية السورية جهاد مقدسي مؤخراً بالتهديدات الجديدة التي يشكلها الجيش السوري الحر مؤكداً أن المتمردين يستخدمون الآن صواريخ مضادة للدبابات لاستهداف وحدات حكومية. وقد أظهرت الفيديوهات التي نشرها ناشطون خلال الأسبوع الماضي العديد من الدبابات والمدرعات التي تم تدميرها، مما يؤكد على مستوى التطور التقني للأسلحة التي يملكها الجيش السوري الحر الآن. وفي هذه الأثناء، تشير التقارير إلى أن القوات الحكومية السورية أشعلت الحرائق في مناطق الغابات على طول الحدود مع تركيا، مما اضطر المتمردين إلى إيجاد طرق جديدة لتهريب اللاجئين والمدنيين الجرحى إلى خارج البلاد. وتستغرق الرحلة عبر الحدود ثلاثة أضعاف الوقت مما تسبب في موت العديد من الجرحى قبل أن يتمكنوا من تلقي العلاج الطبي. وقد تم إشعال الحرائق في مواقع محددة، حيث تستهدف من البداية المناطق المعروفة بالتمرد أو التهريب. ويُعد ذلك بمثابة خطة جديدة ومتعَمدة خاصة بعد ان زُرِعت الألغام في وقت سابق من هذا الشهر على طول الحدود نفسها حول هاتاي لتقييد الحركة على الحدود. وقال أبو أحمد، وهو متمرد يساعد في تهريب الأسر السورية إلى تركيا ان "الأسد يسعى لإغلاق جميع الطرق التي تؤدي إلى تركيا".